العالم بطليموس

هو عالم فلك مصري يوناني ومواطن روماني، وهو واحد من أشهر وأكبر علماء الفلك والجغرافيا الذين عرفهم التاريخ منذ سنواتٍ وعصور قديمة؛ حيث يعود الفضل إليه في وضع العديد من الملاحظات والنظريات المُهمّة، والتي قام الدارسون بتدوينها وتجميعها على شكل كتاب يحتوي على ثلاثة عشر جزءاً، بعنوان التراكيب الرياضية.

أكدت العديد من الأقاويل أن بطليموس قد وُلدَ في بلدة تقبع في أقصى صعيد مصر، وقد عاش فترة طويلة من عمره في الإسكندرية، أقام خلالها في كانبوس التي ورث فيها علم الفلك من أجداده وذويه، ومن العام هيبارخوس النيقي بشكلٍ خاص، إلى أن وافته المنية عام 168م.

ينصّ هذا الكتاب على استنكار بطليموس لفكرة حركة الأرض، وأكّد على شكل الأرض الكرويّ، وأن جاذبيتها متجهةً نحو المركز، وأن كلاً من الشمس، والأرض، والكواكب تدور حول الأرض في سرعة ثابتة ومتباينة، كما توصل لنظرية أخرى وهي أنّ النجوم عبارة عن نقاطٍ مضيئة ومتتابعة في سلسلةٍ سائرة حول الأرض، وتابع من خلالها تحرّكات الكواكب، وأكدّ أنّها أبعد من القمر عن الأرض، وأقرب من النجوم.

اعتمدَ بطليموس الفلكيّ مرجعاً ثابتاً في جميع دول أوروبا لغاية عام 1543م، إلى أن جاء الفلكي البولندي نيكولاس كوبرنيكوس ووضع نظريته التي تنصّ على أنّ الأرض كوكبٌ غير ثابت، ويدور شأنه شأن باقي الكواكب، كما أنكر العديد من أفكار بطليموس التي لم تكن صائبة.

افتتح بطليموس كتابه بوضع خرائط الدول بصورة رائعة، بالإضافة لقائمة كبيرة جداً بأماكن هذه الدول وخطوط طولها وعرضها، كما رسم ستاً وعشرين خريطةً ملوّنة للعالم بأكمله، لكنّه بالغ كثيراً في المسافة الممتدة من إسبانيا إلى الصين، ممّا جعله يُقلل من حجم ومساحة المحيط، فساعد هذا الخطأ الذي ارتكبه بطليموس كريستوفر كولمبوس للقيام برحلته المشهورة عام 1492م التي قام بها حول العالم بأكمله، واستغرقت منه ستة أشهر كاملة، قام فيها باكتشاف العديد من الجزر والدول.

تحدث بطليموس عن نظريات أخرى في علم الفلك والتنجيم، وعلاقة البشر وما يحدث لهم بحركة الكواكب، ومن هنا جاءت هذه الخرافات، وانتشرت ظاهرة التنجيم والتبصير، كما تحدّث عن ظاهرة انكسار الضوء عندما يمرّ بوسيط آخر يختلف عنه في الكثافة.

• كتاب المجسطيّ، وهو عبارةٌ عن خليط من اللغة العربيّة، اليونانيّة اجتمعت في هذا المصطلح، وهي تعني كلمة المجيد.
• كتاب فلك التدوير.
• كتاب نظام أرضي المركز.
• نظام بطليموس.
• تراث فلكيّ.