من اول من فصل بين طب الاطفال عن غيرهم
أول من فصل بين طب الأطفال وغيرهم هو " أبو بكر الرازي " عالم وطبيب فارسي مسلم ولد في مدينة الري بجوار طهران فهو لم يكون طبيبا فقط بل كان دارسا للفلسفة والعلوم الشرعية ولكن نهمه للعلم جعله يتجه نحو بغداد وقتها كانت منارة العلم في الحضارة الإسلامية في عهد الخلافة العباسية تعلم هناك الكثير ولكنه ركز إهتمامه علي دراسة الطب وكان أستاذه في هذا المجال علي بن زين الطبري صاحب أول موسوعة طبية عالمية ( فردوس الحكمة ) وكان اهتمامه متعلقا بالطب والكيمياء وعلم الأعشاب حتي ظهر تفوقه ورجاحة عقله ثم عاد لموطنه ونصب مدير لمستشفي الري المدينة التي ولد فيها
وذاعت شهرته لنجاحه في علاج حالات مستعصية حتى سمع به كبير وزراء الدولة العباسية" عضد " فاستقدمه إلى بغداد ليكون رئيس الأطباء في المستشفي العضدي الذي لم يكن مستشفي فقط بل كان جامعة علمية وقتها وقد انتشر وقتها الطب الفارسي والهندي واليوناني والصيني وغيرهم نظرا لاجتهادات العلماء في ترجمة الكتب فقرء الرازي الكثير من الكتب المتعلقة بعلوم الطب المختلفة ولم يكتفي بالقراءة فقط بل سلك طريق الملاحظة والتجربة وقد ألف كتاب للرد علي جالينوس أعظم أطباء اليونان وهو كتاب الشكوك على جالينوس وذلك لأن دراسته بالتجربة والملاحظة أظهرت أخطاء علماء كثيرون وكان دائم الإنتقاد للعلماء السابقين على أخطائهم وكان كثير المسائلة للمريض وكان يقول يجب على الطبيب مسائلة المريض بكل مايتعلق بحياته بعلته ومن اروع
إنجازات الرازي الطب التجريبي على الحيوانات وكان من هذا الأسلوب المتميز أن وصل إلي الكثير من الحقائق العلمية وهو أيضا أول مبتكر لخيوط الجراحة وابتكرها من أمعاء قطة وأول من صنع مراهم الزئبق وهو أول من فرَّق بين النزيف الوريدي والنزيف الشرياني، واستخدام الضغط بالأصابع لإيقاف النزف الوريدي، واستخدم الربط لإيقاف النزيف الشرياني وهو أول من استخدم الأفيون في علاج حالات السعال الجاف وله أيضا مؤلفات فلسفية غير كتبه الطبية والكيميائية وهو من قسم العناصر وصنف أنواع المعادن كل نوع حسب وظيفته كما استخدم الكحول في تقطير مواد نشوية وسكرية مختمره فالحق أنه كان موسوعة علمية طبية كيمائية فلسفية فهو من فخر الحضارة العربية
المقالات المتعلقة بمن اول من فصل بين طب الاطفال عن غيرهم