النجاح في الدراسة تسعى فئة لا محدودة من الأشخاص حول العالم إلى تحقيق النجاح الدراسيّ أو الأكاديميّ، على اختلاف المراحل الأكاديميّة سواء الابتدائية أو الإعدادية، أو الثانوية، أو الجامعية بما في ذلك المرحلة الأولى أي البكالوريوس أو الماجستير وما بعده، حيث يعتبر هذا النجاح بمثابة أداة حتمية يتمّ من خلالها تحقيق الأهداف وضمان الحصول على مستقبل باهر، من خلال الحصول على وظيفة لائقة وبمردود مادي يضمن للأشخاص الحياة الكريمة المرجوة، وفيما يلي أبرز الطرق التي تحقّق هذه الغاية.
الطريق إلى النجاح في الدراسة - يُعتبر تنظيم الوقت أساساً لكل نجاح في شتى الميادين، حيث إنّ استغلال كلّ دقيقة من شأنه أن يكون في مصلحة تحقيق ذلك النجاح، وذلك بتخصيص وقت معيّن للذهاب إلى المراكز التعليميّة التي تختلف باختلاف المرحلة الأكاديمية الخاصة بالشخص، وكذلك الوقت المخصص للدراسة والتحضير لاجتياز المساقات الخاصة بتلك المراحل، وتخصيص وقت خاص بالشخص، سواء للترفيه عن النفس أو الاستمتاع بأوقات الفراغ مع الأهل والأصدقاء، بصورة تضمن تغذية الروح وتجديد الطاقات.
- يجب تحديد الأهداف بدقة ووضوح، وتنظيم الخطوات الدراسية بصورة تضمن تحقيق هذه الأهداف.
- المتابعة الدورية والتواصل المستمرّ مع المساقات المدروسة، وذلك من خلال الدراسة اليومية وعدم تجميع المواد لفترة الاختبارات؛ لأنّ ذلك من شأنه أن يشكل ضغطاً كبيراً على العقل والنفس، ويؤثر سلباً على التحصيل الأكاديمي.
- الحرص على التعلم المستمرّ، وعدم جعل العلاقة نفعيّة مع العلم، أي لغرض الحصول على العلامات أو الدرجات العلمية فقط، حيث إنّ كلّ معلومة يحصل عليها الشخص من شأنها أنّ تفيده دراسته بشكل عام وفي المواقف الحياتيّة المختلفة بشكل خاص، وذلك من منطلق أنّ العلم شبكة متداخلة في بعضها البعض، وكل شيء جديد مبنيّ على ما هو سابق.
- عدم التردد في مشاركة الآخرين المعلومات، وبذل الجهود القصوى للاستفادة منهم، وذلك من خلال تشكيل فرق جماعية للدراسة، على أن يكون الأشخاص من نفس المرحلة الأكاديمية، وأنّ يكونوا جديين بما يكفي لتجنب هدر وإضاعة الوقت.
- التعلم المستمرّ، وعدم الاكتفاء بدراسة المناهج نفسها، كونها غير شاملة لكافة المعلومات التي تحيط بالمواضيع الدراسية المختلفة، والاستعانة في الكتب الخارجية والمراجع الدورية والشبكة العنكبوتية للإحاطة بهذه المواضيع كما يجب، وبالتالي توسيع المدارك والحصول على درجات أفضل، وتنمية مهارة الصبر التي تتيح للشخص بذل مجهود أكبر لتحقيق أهدافه.
- البعد عن التشتت والضوضاء خلال الدراسة، واختيار البيئة المناسبة لذلك.
- إنّ العقل السليم في الجسم السليم، لذلك لا بدّ من الحفاظ على الصّحة البدنيّة والعقليّة والنفسيّة، وذلك باتباع نظام غذائيّ متوازن يمدّ الجسم بكافة احتياجاته، ويحول دون نقص العناصر المختلفة، وكذلك شرب كميات كافية من الماء لضمان تجديد خلايا العقل، وتنشيط الوظائف الدماغية بتناول الأطعمة التي تحفّز منها وتزيد بشكل خاص من حدّة الذكاء وقوّة الذاكرة، وكذلك الحفاظ على الصّحة الفسيولوجية، حيث إنّ التعب النفسيّ من شأنه أن يؤثر سلباً على التركيز والانتباه.