هو الكاتب القصصي والروائي والمسرحي مصري الجنسية محمود تيمور، وقد وُلِدَ في أحد أحياء القاهرة القديمة عام 1894 لعائلةٍ أدبيةٍ شهيرةٍ وذات جاهٍ ومال، فأبوه هو الأديب المعروف أحمد تيمور باشا، وعمته هي الشاعرة عائشة التيمورية، كما أن شقيقه هو محمد تيمور الذي يرجع الفضل في كتابة أول قصةٍ قصيرةٍ في الأدب العربي إليه.
أسلوب تيمور الأدبيانعكست حياة الكاتب محمود تيمور في الحي الشعبي الذي كان يعيش فيه بكل تفاصيله وشخصياته وأصالته وطوائفه المختلفة وأصحاب المهن المتعددة منذ كان صغيراً على أعماله الأدبية التي استعاد من خلالها هذه الأجواء في أعماله وقصصه، ومن ثم تفجر الإبداع لديه بعد انتقاله مع عائلته إلى عين شمس ذات الطبيعة الخلابة، وقد كان لإصابته بمرض التيفود قبل أن يبلغ العشرين من عمره عظيم الأثر عليه، فقد انقطع عن الدراسة.
لكنه قضى فترة مرضه بالتأمل والقراءة، فتميز بأنه كان واسع الاطلاع والثقافة ودائم البحث والقراءة مثل والده الذي حرص على ذلك بدوره، وتوجه بعدها إلى سويسرا بينما كان ميالاً للأدب، وهناك حصل على فرصة دراسة الأدب العالمي بشقيه الروسي والفرنسي، وقد قرأ فيه بكثرة، ولأبرز الكتاب العالميين أمثال أنطون تشيخوف وغيره، وقد كان تأثره بالادب العربي وبالأدب الغربي معاً؛ الأمر الذي أثرى عقليته وفكره.
أعمال تيمور الأدبيةوتميز أسلوبه أدبياً بسلاسة اللغة والمفردات وبساطة التعبير وجمال التصوير، وقد تأثر محمود تيمور بأسلوب أخيه محمد الواقعي في الكتابة، وظهر هذا جلياً في أول مجموعةٍ قصصيةٍ له " خرشو"، كما وتأثر بالمنفلوطي من خلال نزعته إلى الرومانسية، بالإضافة إلى تأثره بشعراء وكتاب المهجر أمثال جبران خليل جبران وغيره، وتميز محمود تيمور بغزارة إنتاجه الأدبي الذي شمل الروايات والقصص والمسرحيات بالإضافة إلى الدراسات العديدة وما عرف بأدب الرحلة، ومن أبرز أعماله الأدبية ما يلي :
نال الكاتب تيمور المكانة الكبيرة والمميزة على الصعيدين العربي والغربي وحظي على تقدير النقاد وزملائه، ومن أشهر الجوائز والامتيازات التي حصل عليها :
المقالات المتعلقة بالتعريف بمحمود تيمور