تعريف بالكاتب محمود تيمور

تعريف بالكاتب محمود تيمور


محتويات

  • ١ محمود تيمور
  • ٢ الولادة والنشأة
  • ٣ الدراسة
  • ٤ بداياته مع الكتابة
  • ٥ المكانة الأدبيّة
  • ٦ المؤلفات

محمود تيمور

محمود تيمور، شخصيّة فذّة، وعَلَم من أعلام النّهضة الفكرية والأدبيّة في تاريخنا المعاصر، ولعلّ أجمل تعريف قيل بحقّه وبآثاره الأدبيّة ما وسمه به عَميد الأدب العربي الأديب الكبير طه حسين؛ إذ قال مادحاً: "لا أكاد أصدّق أنّ كاتباً مصرياً وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة مثلما وصلت إليها أنت، فلا تكاد تكتب، ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب حتى يصل إلى قلوبهم كما يصل الفاتح إلى المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله".

 

الولادة والنشأة

إنّ ولادة محمود تيمور كانت في يوم الرّابع من شهر حزيران لعام ألفٍ وثمانمئة وأربعة وتسعين للميلاد في أحد الأحياء القديمة في مدينة القاهرة والذي يُعرف باسم درب السعادة، وأحد أحد أبناء أسرة تتّسم بالعراقة؛ حيث لديها من العلم والجاه الشيء الكثير، إضافةً إلى الثراء الذي تتمتّع به.

والده هو أحمد تيمور باشا، والذي يُعدّ من أهمّ أعلام القرن التاسع عشر البارزين، وهو أحد أهمّ أقطاب الأدب والفكر في ذلك العصر، فلديه مؤلّفات عديدة، نفسيّة ومصنّفات فريدة.

تشرّبت روح محمود تيمور الأصالة نتيجةً لنشأته في حيّ شعبيّ عريق يضمّ العديد من الطوائف والحرف، فشكّلت لديه مخزوناً صورياً بدا أثره جليّاً من خلال أعماله القصصية اللاحقة والتي جسّد فيها شخصيّات عديدة من ذلك الحي. انتقلت أسرته للسكن في إحدى ضواحي القاهرة وهي عين شمس، فكان بالنسبة له انتقال من حياة المدينة الشعبيّة إلى حياة الريّف السّاحر، الذي غذّى وجدانه بكثير من الشّاعريّة، والذي فجّر لديه الملكة الإبداعيّة التي استقاها من الطبيعة الجميلة هناك.

 

كان لتشجيع أباه له الأثر الكبير على إبداعه؛ إذ إنّه كان يوجّهه بصورة دائمة للقراءة من مكتبته التي تزخر بصنوف الكتب الأدبيّة، لينهل منها وتنغرس في نفسه النزعة الرومانسيّة التي استقاها من المنفلوطي الذي شغف به، ومن جبران خليل جبران الذي أولع بكتاباته.

 

الدراسة

تلقّى محمود تيمور تعليمه في مدارس مصريّة، وفي الثّانويّة المصريّة، ومن ثمّ تمّ التحاقه بمدرسة الزراعة العليا، إلاَّ أنّه ونتيجة لمرضه الشديد بالتيفوئيد، انقطع عن هذه المدرسة أيّاماً طويلة، وهو دون سنّ العشرين، ما جعله يقضي فترةً طويلةً ملتزماً بفراش المرض، يقضي جلّ وقته في التفكير والتأمّل، إضافةً إلى القراءة التي شغلت حيّزاً كبيراً من وقته، ونتيجةً لتمكّن المرض منه لم يكن أمامه إلاَّ السّفر إلى سويسرا للاستشفاء، وهناك اطّلع على مجمل الآداب الأوروبيّة، وأُتيحت له الفرصة لدراسة الأدب الفرنسي إضافةً للأدب الرّوسي، ناهيك عن اطّلاعه الواسع على الأدب العربي الذي تربّى عليه.

قرأ محمود تيمور خلال فترة إقامته في سويسرا أعمال المشاهير العالميين وروائعهم، مثل أعمال الكاتب إيفان تورجنيف، وأنطون تشيخوف، إضافةً إلى جي دي موباسان.

 

بداياته مع الكتابة

تأثّر محمود تيمور أشدّ تأثّرٍ بأعمال شقيقه محمد تيمور، والذي كان يمتلك موهبةً أدبيّةً عالية، وخاصّةً في المذهب الواقعي الذي اتّسمت فيه مجموعة أخيه القصصيّة "ما تراه العيون"، فما كان من محمود إلاَّ أن عمل على كتابة أولى قصصه عام ألف وتسعمئة وخمسة عشر للميلاد، على غرار قصّة أخيه.

إلاَّ أنَّ وفاة أخيه مبكّراً وهو ما زال في ريعان الشباب جعل اليأس يلمس قلب محمود، فعانى من الإحباط والألم، وفقد الحماسة نتيجة حزنٍ استسلم له فترةً طويلة، ولكنّ الأيام كانت كفيلة لإعادة ثقته بنفسه، ليُقبِلَ مجدّداً على الحياة، منتفضاً على الفشل، متحمّساً للكتابة والإبداع، إلاَّ أنّ هذه الانتفاضة على نفسه لم تدم طويلاً؛ حيث فُجع مجدّداً بوفاة والده، وهو لم يتجاوز العشرينات من عمره، لتكون مرحلةً صعبة جداً بالنسبة له، عاشها بحزنٍ غامر، انعكس ألمه هذا على مؤلّفاته الغزيرة التي كتبها في هذه السنّ المبكّرة.

 

المكانة الأدبيّة

حظي الأديب والكاتب محمود تيمور باهتمام النقّاد وتقديرهم، كما نال حظوةً بين أدباء عصره، وفي مجمل النوادي الأدبيّة والمحافل المهمّة، واهتمام خاصّ من جامعات مصر الوطن العربي وأوروبا وأيضاً أميركا، لتكون أعماله من ضمن المواد التي تُدرّس في بلده الأم والعالم ككل. شارك محمود تيمور في مؤتمرات أدبيّة عديدة، وهي:

  • مؤتمر الأدباء في بيروت، والذي عُقد عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين للميلاد.
  • مؤتمر القلم في بيروت، والذي عُقد أيضاً في العام ذاته.
  • مؤتمر الدراسات الإسلاميّة في باكستان، في جامعة بشاور.
  • مؤتمر الأدباء في مدينة دمشق.

حصد العديد من الجوائز الأدبيّة عن أعماله ومؤلّفاته، فحاز على:

  • جائزة مجمع اللغة العربيّة في مصر، عام ألفٍ وتسعمئة وسبعة وأربعين للميلاد.
  • جائزة الدولة للآداب عام ألفٍ وتسعمئة وخمسين للميلاد.
  • جائزة واصف غالي في باريس، عام ألف وتسعمئة وواحد وخمسين للميلاد.
  • جائزة الدولة التقديريّة في الآداب، من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، عام ألف وتسعمئة وثلاثة وستين للميلاد، وتمّ الاحتفاء به في العديد من الجامعات في العالم، إن كان في دولة روسيا، أو المجر، أو أمريكا، وتمّ تكريمه في مناسبات عديدة.

عُيّن عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين للميلاد عضواً في مجمع اللغة العربيّة في مصر، وكان ذلك نتيجةً لحصوله على جائزة المجمع عام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين للميلاد عن أعماله القصصيّة، كما أسلفت سابقاً.

 

المؤلفات

ألفّ محمود تيمور العديد من الكتب في شتّى الفنون الأدبيّة، وهي:

  • المخبأ رقم 13، وهو عبارة عن كوميديّة مسرحيّة من ثلاثة فصول.
  • شفاه غليظة، وهو قصص قصيرة.
  • نداء المجهول.
  • اتجاهات في السنين المائة الأخيرة.
  • اتجاهات الأدب العربي.
  • إحسان الله وقصص أخرى.
  • الوثبة الأولى.
  • حواء الخالدة.
  • سلوى في مهبّ الريح.
  • شمس وليل.
  • مسرحيّة سهاد.
  • معبود من طين.
  • المصابيح الزرق.
  • النبي الإنسان ومقالات أخرى.
  • دنيا جديدة.

 

المقالات المتعلقة بتعريف بالكاتب محمود تيمور