أين ولد طارق بن زياد

أين ولد طارق بن زياد

طارق بن زياد

يعتبر طارق بن زياد من القادة المسلمين الكبار الذين كانت لهم إنجازاتهم العسكريّة الواسعة في الفتوحات الإسلاميّة لبلدان المغرب الأقصى، وشمال إفريقية، وبلاد إسبانيا، وقد خلّد التّاريخ الإسلامي ذكره كشخصيّةٍ عسكريّة فذّة ومقاتل شجاع نسبت له كثيرٌ من الحكايات التي أخذ بعضها طابعًا اسطوريًّا منها حرقه الاسطول البحري الذي استخدمه للانتقال مع جنده من إفريقيا إلى إسبانيا حتّى يحفّز جنوده للاستبسال في القتال ويمنع عنهم التّفكير في الانهزام أو الانسحاب، ويتساءل الكثير من النّاس عن تاريخ هذا القائد المسلم وكيف كانت بداياته العسكريّة ؟ وأين كانت ولادته ؟

مكان ولادة وحياة طارق بن زياد

ولد طارق بن زياد في عام 670 ميلادي في مدينة خنشلة في الجزائر لقبيلة من قبائل البربر الأمازيغ، على الرّغم من أنّ بعض المؤرخون يعتبر طارق بن زياد من أصول عربيّة كابن خلكان، ولكن الرّاجح أنّه من الأصول البربريّة، وقد كان طارق مولى لوالي إفريقيّة من قبل الأمويّين موسى بن نصير، وقد أعتقه الوالي لما رأى من شجاعته وإقدامه وكلّفه بقيادة جيوشه التي تمكّنت في الانتصار في كثيرٍ من المعارك واستكمال الفتوحات الإسلاميّة في بلدان المغرب العربي، وقد كافأه الوالي بتعينه قائد لأقليم طنجة كما كلّفه بالمهمّة الكبرى وهي مهمّة تهديد السّاحل الإسباني، وقد كان القوط يحكمون في هذه الفترة بلاد إسبانيا وكان حاكمهم يدعي لذريق وكان حاكمًا شريرًا يكرهه أهل البلاد، وقد استغلّ المسلمون هذه الكراهية إضافة إلى تعاون أناس من القوط مع المسلمين وتحفيزهم على غزو إسبانيا ومنهم حاكم سبتة الكونت يوليان الذي راسل موسى بن نصير وأغراه بالهجوم على إسبانيا .

قبل أن يجهّز المسلمون جيوشهم قاموا باستشارة الخليفة الأموي آنذاك الوليد بن عبد الملك الذي اشار عليهم أولًا أن ينظّموا سرايا تستطلع الأمور على الأرض، فأرسل موسى بن نصير أوّل سريّة هاجمت ساحل إسبانيا وتمكّنت من تدمير بعض القلاع والرّجوع بغنائم أثبتت للمسلمين ضعف حامية القوط فجهز المسلمون بعدها جيشًا منظّمًا بقيادة طارق بن زياد للتّوجه إلى ساحل إسبانيا والهجوم على مدنها، وقد عبر المسلمون المضيق بين البحر الأبيض المتوسّط والمحيط الأطلسي ووصلوا إلى الجبل الذي يسمّى الآن بجبل طارق وهناك بدأت المعارك بينهم وبين الأسبان الذين منيوا بهزيمة نكراء في عدّة مدن حيث استولى المسلمون على مدنهم الرّئيسيّة ودخلوا عاصمتهم طليطلة وقتل طارق بن زياد حاكمهم لذريق، وقد ظفر المسلمون بالكثير من الغنائم التي سيقت إلى عاصمة الخلافة في دمشق، قد توفّي طارق بن زياد في سنة 720 ميلادي في دمشق حيث قضى فيها آخر ايام حياته بعد عزله من قبل الخليفة.

المقالات المتعلقة بأين ولد طارق بن زياد