مصر
تُعد جمهوريةُ مصرَ العربية واحدةٌ من أهمِّ وأعرقِ الدّولِ عربياً وعالمياً؛ حيث اكتسبت هذه الأهميّة من مَوقعها الفَريد؛ فهي تَقَع في الزَّاوية الشّماليةِ الشّرقية من القارة الإفريقية، وبهذا فهي تُطلُّ على اثنين من أهمِّ المُسطحات المائية على وجهِ الكرة الأرضية وهما: البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، عدا عن تواجدها بالقرب من العديد من الدّول والمناطق ذات الأهمية التاريخية والدينية.
الآثار المصرية
تحتوي الأراضي المصرية على كنوزٍ أثريةٍ لا تُعد ولا تُحصى، ومَرَدّ ذلك إلى أنَّ مصر تقعُ على نهر النّيل العَظيم، وهذا مما جعل الحضاراتِ والأمم تَستقر حَوله من أجل الاستفادة من خيراتِه المَهولة؛ فمصر تُلقب بِـ "هِبَة النيل"؛ إبرازاً للدَّور الذي لَعبه نهر النيل على امتداد التاريخ المصري العريق.
أهم المعالم الأثرية في مصر
- أهرامات الجيزة: تُعتبر الأهرامات المصرية علامةً تُميز هذه الدولة عن باقي الدول، كما تُعتبر الأهرامات من أشهرِ المعالم الأثرية التي تَرجع إلى الحقبة الفِرعونية، ويعود زمن بناء الأهرامات المصرية إلى ما يزيد عن ألفين وخمسمئة عام تقريباً قبل الميلاد، وهي ثلاثة أهرامات: هرم خوفو، وخفرع، ومنقرع.
- تمثال أبو الهول: يقع هذا التمثال في الجيزة، بالقرب من الأهرامات الثلاثة، ويتكوّن تمثال أبو الهول من جُزأين اثنين هما: رأسُ الإنسان، وجسمُ الأسد، أمّا المادة الأساسية التي نُحت منها فهي الحِجارة الكلسية.
- قلعة صلاح الدين الأيوبي: تُعرف هذه القلعة باسم قلعةُ الجبل، وقد بدأ القائد المسلم العظيم صلاح الدين الأيوبي بِبنائها، إلّا أنّها انتهت واكتملت في العام ألف ومئة وثلاثة وثمانين ميلادية، أي بعد وفاته - رحمه الله -، ومما أعطى هذه القلعة كل هذهِ الأهميةِ أنَّها كانت شاهدةً على العديدِ من الأحداث المهمة، إلى جانب بنائها المتميّز.
- مدينة الأقُصر: تَقع هذه المَدينة على ضِفاف النيل؛ حيثُ تَحتوي على عددٍ كبيرٍ من الآثار والمَعالم المهمة، نذكر منها: مَعبد الكرنك، ومُتحف التحنيط، ومُتحف الأُقصر، ووادي المُلوك، والبَّر الغربي، ومعبد حَتشَبسوت، كما تحتوي على عددٍ كبيرٍ من المساجد، والكنائس المهمة والمميزة.
- المسرح الروماني: يقع هذا المسرح في مدينةِ الإسكندرية؛ حيثُ يُعتبر واحداً من المعالم الأثرية التي تَعود إلى العَصر الروماني، ويَعود تاريخُ بنائهِ إلى أوائِلِ القرنِ الرّابع الميلادي.
- شارعُ المُعز لِدين الله الفاطمي: يُعتبر هذا الشّارع حاضنةً للتراثِ الإسلاميِ في مصر؛ حيثُ يقع في مِنطقةِ القاهرة الفاطمية، وهو واحدٌ من أكبر المتاحف المفتوحة على مستوى العالم كله، ويتضمّن شارع المُعز لِدين الله الفاطمي على العديدِ من المعالمِ الأثرية المهمة منها: مُتحف النَّسيج الإسلامي، وكتابُ سليمان آغا السلحدار، والمدرسة الأشرفية، وقاعةُ مُحب الدّين أبو الطيب، وغيرها من المعالم الهامة.