شهدت العراق على أرضها قيام العديد من الحضارات العظيمة ومن أبرزها حضارة بلاد سومر أو الحضارة البابلية، والتي قامت على أرض مدينة بابل، وما زالت بعض آثارها قائمة في هذه المدينة الأثرية، حيث تقع بالقرب من مدينة الحلة.
على أرض هذه المدينة مرت الحضارة البابلية بالعديد من السلالات الحاكمة التي استمرت منذ عام 1880ق.م إلى عام 500 ق.م، وكان أبرز من حكمها القائد حمورابي، والملك نبوخذ نصر، وكلاهما كان لها الأثر البارز في تحقيق الازدهار والتقدّم خصوصاً في العمارة البابلية، واليوم تعتبر بابل الأثرية مدينة منفردة في جذب الزوار إليها لمشاهدة آثارها التاريخية.
آثار بابل الحدائق المعلقةبُنيت هذه الحدائق عام 600ق.م بأمر من الملك نبّوخذ نصر تكريماً لزوجته، وسمّيت بالمعلّقة لأنّها تنمو وتتدلّى من شرفات القصور خاصة شرف القصر الملكي، وتعتبر من عجائب الدنيا السبعة حيث بُنيت على عقود الحجر النفيس، وكانت النباتات تزرع على طبقات مختلفة تناسب الأشجار والنباتات، وأمّا سقايتها فكانت من خلال خزانات الماء التي كانت موجودة في الطبقات العليا التي كانت تتصل مع بعضها البعض بدرج واسع، والمذهل فيها أنّها كانت تشدّ الناظرين إليها خلال فصل الربيع عندما تتفتح الأزهار وأوراق الأشجار، للاستمتاع برائحة الورود العطرة، ولطافة الجوّ خلال موسم الحرارة العالية.
مسلة حمورابيهي حجر الديوريت الأسود الذي دوّنت عليه شرائع الملك حمورابي، والذي بلغ طوله ثمانية أقدام، وتظهر على هذه المسلّة التي تكسرت إلى ثلاث قطع قوانينه في القضاء، والبيع، والشراء، والسرقة، والزواج، والجيش، وأجور الحيوانات وغيرها فهي تشتمل على 300 مادة غطت العديد من أمور الحياة.
برج بابلبرج بابل هو أحد أشهر معالم بابل الأثرية، ويتكوّن من سبع طبقات دائرية لولبيّة الشكل حتى يصل في قمته إلى المعبد العالي، وكان البرج يحتوي على القصور، والمباني السكنية، والمعابد التي تناسب كافة طبقات البابليين.
أسد بابلهو عبارة عن تمثال حجري يجسّد به أسد يفترس رجل من العدو، ويبلغ طوله 2.6م، وارتفاعه 12م، ويعتبر الأسد رمزاً لآلهة عشتار التي ترجع في ظهور أيام حكم سلالة الكلدانيين.
بوابة عشتارتسمى باب إيل أي باب الإله، وتتميّز هذه البوابة ببراعة تصميمها فعلى سطوح جدرانها رسمت أشكال مختلفة من الحيوانات الأسطورية من السيراميك، والخزف الملوّن، وأبرز هذه الرسومات الأسود، والعجول، والتنين، ومردوخ الخرافي والذي يجمع شكله بين جسم كلب، ولكن أقدامه الأمامية أقدام أسد، والخلفية أقدام طير، وذيله طويل ينتهي برأس أفعى.
المقالات المتعلقة بتقرير عن آثار بابل