اسم رئيس إيران

إيران

تُعتبر إيران موطِناً للإمبراطوريّة الأخمينية التي جاءت بعد المملكة العيلامية، وتعاقب قيام الإمبراطوريات فيها وصولاً إلى الدولة الطاهرية والصفارية والسامانيين والبويهيين، وتنتمي البلاد للمذهب الشيعي الجعفري والذي كانت قد اتّخذته السلالة الصفوية كمذهب رسمي للبلاد، وتخضع البلاد لنظام حكمٍ جمهوريّ إسلامي، ويحكمها رئيس الدولة حسن روحاني.

رئيس إيران

يترأس السياسي الإيراني حسن روحاني قمة الهرم الرئاسي في إيران، ويعتبر الرئيس السابع في البلاد، وهو أحد أعضاء مجلس الخبراء، ومجلس تشخيص مصلحة النظام، والمجلس الأعلى للأمن القومي، كما أنّه واحدٌ من المفاوضين الكبار على البرنامج النووي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي.

ولد حسن روحاني في الثاني عشر من شهر نوفمبر سنة 1948م في مدينة سرخة في إيران، ويبلغ من العمر سبعةً وستين سنة، وهو رئيس حزب الجمهوريّة الإسلامية، وينتمي لعائلة متديّنة كانت قد شنّت قتالاً ضد شاه إيران السابق، في عام 1960 كان روحاني قد انضمّ إلى سلك الدراسات الدينية في الحوزة العلمية في مسقط رأسه، وفي العام التالي انضمّ إلى طلبة مدرسة قم، ورافق عدد من العلماء البارزين بحضور عدد من الدروس ومنهم الشيخ مرتضى الحائري، ومحمد فاضل اللنكراني.

في عام 1969م انضم إلى جامعة طهران لدراسة القانون القضائي بدرجة البكالوريوس فيها، وحصل عليها في سنة 1972م، وفي عام 1995م تمكّن من إتمام دراساته العليا في جامعة غلاسكو كالدويان فحصل على الماجستير تحت عنوان السلطة التشريعية الإسلامية مع الإشارة إلى التجربة الإيرانية، ومن ثم حاز على درجة الدكتوراة أيضاً.

وُلّي روحاني منصباً في المجلس الأعلى للأمن القومي؛ كسكرتير لمدّة بلغت ستة عشر عاماً، ويعود تاريخ حياته العمليّة إلى عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني، وخلال عهد الرئيس خاتمي خاض روحاني مسألة الملف النووي في إيران؛ إذ وُلي منصب كبير المفاوضين النوويين في البلاد منذ السادس من شهر أكتوبر سنة 2003 وحتى الخامس عشر من شهر آب من سنة 2005م، وكانت هذه الفترة بمثابة انطلاقة لإثارة البرنامج النووي الإيراني، وكانت الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية قد قامت باتخاذ قرارات شديدة اللهجة بهذا الشأن.

انخرط روحاني في الانتخابات الرئاسية في شهر حزيران من سنة 2013م، وفاز فيها وأعلن رئيساً على البلاد في الخامس عشر من شهر يونيو من ذلك العام، ويُعزى السبب في فوزه هذا إلى ما يتمتّع به من آراء وسطية وعلاقات وطيدة مع رجال الدين في البلاد، وترك عدداً من المؤلّفات الفارسية والعربية ومن بينها رواية البصيرة والأمل، ومقدمة لتاريخ أئمة الشيعة، والثورة الإسلامية: جذور والتحديات.