إنّ الجزائر إحدى دول المغرب العربي، الواقعة في الشمال الغربي للقارة الإفريقية، وأكبر بلدانها من حيث المساحة، ويحد الجزائر من الشمال البحر الأبيض المتوسط، فيما تقع تونس وليبيا في الجهة الشرقية منها، أما من جهة الجنوب فتحدها مالي والنيجر، ومن الغرب المغرب، والصحراء الغربية، وموريتانيا، وللشعب والمُجتمع الجزائري عموماً العديد من الميّزات والخصائص الأصيلة، المعروفة على مستوى الأقطار العربية، سوف نتحدث عنها في هذا المقال.
خصائص المجتمع الجزائرييعتنق مُعظم سكان الجزائر الديانة الإسلاميّة، ولا يوجد اختلاف مذهبيٌّ ديني فيها، أمّا بالنسبة للمسيحيّين فهم من البروتستانت، وأتباع الكنيسة الرومانيّة الكاثوليكيّة فيبلغ عددهم حوالي مئتي ألف مسيحي، أما عن عدد اليهود فلا يتجاوز الستمئة يهودي بسبب هجرة أغلبيتهم مع بداية استقلال الجزائر.
العروبةظل الشعب الجزائري مُتمسِّكاً بعروبته رغم الإذلال الكبير الذي تعرض له خلال سنوات استبداد السلطات الفرنسية بكل المكونات الأصيلة للمجتمع الجزائري بمنع استخدام اللغة العربية، واستبدالها باللغة الفرنسية كلغةٍ رسميةٍ في الجزائر، وتدمير المعاهد والكليات ودور العلم، إلى جانب منع مُمارسة شعائر الدين الإسلامي، وتدمير المساجد، وتحويلها إلى كنائسٍ وإسطبلاتٍ للخيول.
الأمازيغيّةيتحدث البربر في الجزائر ودول المغرب العربي عموماً اللغة الأمازيغيّة، وتختلف تلك اللغة من دولةٍ إلى أًُخرى، وتُعتبر الثقافة الأمازيغيّة مُتجذِّرةً بقوة في الجزائر، ومن أهم مظاهر الثقافة الأمازيغية: الموسيقا الأمازيغية، والرقص، والحكايات والأمثال الشعبيّة، إلى جانبِ جُملةٍ من العادات والتقاليد الأمازيغيّة أبرزها: عيد رأس السنة الأمازيغي، الذي يُصادف الثاني عشر من شهر يناير/كانون الثاني من كل عام.
الأصالة والحضارة العريقةمرّت على الجزائر العديد من الحضارات كالحضارة النوميدية، والرومانية، ثم الوندالية، وكذلك الحضارة الإسلامية التي انتشرت في الجزائر بعد دخول الإسلام، ووصول الفتوحات الإسلامية إليها، وفترة الحكم العثماني، مروراً بالاحتلال الفرنسي، وصولاً إلى مرحلة الاستقلال.
المقالات المتعلقة بخصائص المجتمع الجزائري