النهضة الأوروبيّة، وتسمّى أيضاً بعصر النهضة، وهي الفترة الانتقالية التي عاشتها أوروبا ما بين القرنين الرابع عشر وحتى السابع عشر، وهي عبارة عن حركة ثقافيّة انفجرت شرارتها في إيطاليا في نهايات العصور الوسطى، ثم بدأت بالتوسّع شيئاً فشيئاً إلى سائر أنحاء القارة الأوروبية، وحفّز وجود الورق والاختراعات الانتشار السريع لهذه النهضة في الفترة الممتدّة في أواخر القرن الخامس عشر.
يعدُّ عصر النهضة بمثابة نقطة تحوّل إلى الازدهار في المجالات الأدبية اللاتينية والمحلية منذ مطلع القرن الرابع عشر، باعتبارها حركة ثقافية، كما شهدت المنطقة نهضة في مجالات التعلم القائم على المصادر الكلاسيكية، ويعزى الفضل في قيام هذه الثورة إلى بيترارك، وقد رافقت هذه النهضة تطوّراتٌ في مجالات الرسم المنظور والتقنيات حتى يجعل من الرسم ذات واقعية أكثر، كما شهد التعليم إصلاحاً واسعاً، أما في المجالات السياسية فقط تعددّت مظاهر الدبلوماسية المتمثلة بالمعاهدات بين الدول، أما فيما يتعلق بالمجالات العلمية فقد أصبحت الدول تعتمد على الملاحظة.
يمكن تعريف النهضة الأوروبية بأنها تلك التطورات التي تزامن ظهورها مع سقوط القسطنطينية في عام 1453 م، وهي تلك التي امتدت من العصور الوسطى وصولاً إلى العصور الحديثة، إذ تضمّنها نزوح للعلماء من موطن النهضة إيطاليا ناقلين معهم التراث اليوناني والروماني، كما يمكن وصفها بأنها سلسلة من التيارات الثقافية والفكرية التي انطلقت من إيطاليا في مطلع القرن الرابع عشر، وبدأت رقعتها بالتوسع لتشمل كلاًّ من فرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وهولندا، وإنكلترا وباقي أنحاء أوروبا.
عوامل قيام النهضة الأوروبيةتعددت أسباب قيام النهضة الأوروبية وعواملها، ومن أبرز هذه العوامل:
المقالات المتعلقة بعوامل قيام النهضة الأوروبية