دولة إيران

• ١ دولة إيران
• ٢ لمحةٌ تاريخيةٌ
• ٣ الدولة الإسلامية
• ٤ الثورة الإيرانية الإسلامية

إيران دولةٌ كبيرة المساحة، يبلغ عدد سكانها حوالي 70 مليون نسمةٍ، تملك قوةً اقتصاديةً كبيرةً، ولها تأثيرٌ كبيرٌ في الدول المجاورة لها خاصةً في الدول العربية، وتأثيرها ناتجٌ عن كونها دولةً إسلاميّةً بعد أن سيطر على الحكم رجال دينٍ من المذهب الشيعي " الثورة الخمينية".

نشأت في إيران الإمبراطوريّة الفارسية، وكانت هذه الإمبراطورية على سلالتين: الأولى كانت السلالة الأخمينية وتمّ تدمير هذه الإمبراطورية على يد الإسكندر المقدوني في سنة 330 قبل الميلاد، وظهرت سلالةٌ فارسيةٌ أخرى في عام 224 ميلادي.

توسعت الإمبراطورية الفارسية فاستطاعت إخضاع الأتراك في بلاد ما وراء النهر، كما سيطرت على العراق وبلاد الشام فاستطاعت في عام 614 م احتلال بلاد الشام واستولت على بيت المقدس واستولت على مصر في عام 614م، كانت بلاد الشام تحت الحكم الروماني فأعاد ملك الروم هرقل تنظيم جيوشه وهاجم الفرس وانتصر عليهم واستعاد سوريا ومصر منهم، وفي هذه المرحلة بدأت الثورات والفتن داخل الإمبراطوريّة الفارسية ولم تستقر أمورها حتى الإسلام وفتح بلاد فارس وقضى على الإمبراطورية الفارسية.

تعاقبت على حكم بلاد فارس خلال الحكم الإسلامي الخلافة الأموية، والعباسية، والسلالة العلوية، وجميعها سلالاتٍ عربيةٍ وبعدها خضعت إيران لحكم السلالة الفارسية وهم الصفاريون، وكانت آخر الأقوام التي حكمت بلاد فارس الإمبراطورية الخوارزمية حتى جاء الغزو المغولي الذي دمّر البلاد وشرد العباد.

تقسّمت إيران إلى عدّة أقاليم وممالك، وكانت هذه الممالك بصراعاتٍ دائمةٍ فيما بينها حتى جاءت السلالة البهلوية وحكمت إيران فوحّدت الأقاليم وأقامت حكومةً مركزيةً وازدهر الاقتصاد فيها وعمّ الرخاء ربوع إيران، إلا أنّ انتشار الفساد في بلاط الحكم ساعد على نشوء حركةٍ إسلاميةٍ شيعيةٍ بين الشباب وتعرّض قادة هذه الجماعات إلى أبشع صنوف العذاب من قبل النظام الحاكم ممّا أدّى إلى تأجج الصراع وقيام ثورةٍ شعبيةٍ واسعةٍ ضد نظام الشاه البهلوي.

استطاعت الثورة الإيرانية هزيمة النظام الملكي في إيران وإعلان قيام الجمهورية الإيرانيّة الإسلامية بقيادة رجل الدين الشيعي "الخميني" وقد لاقت هذه الثورة التأييد من الدول العربية المجاورة لها، لكنّ أول حروب الجمهورية الإيرانية الإسلامية كانت مع الدولة المجاورة لها وهي العراق فحاولت إيران مد نفوذها إلى العراق واستمرت حربها مع العراق لسنواتٍ طويلةٍ ألحقت الخسائر الكبيرة بين الطرفين إلى توقفت هذه الحرب إلا أنّ إيران لم تتوقّف عن التدخل في شؤون الدول العربية باسم الإسلام وما نشاهده اليوم في الدول العربية ما هو إلا نتاجٌ لهذه التدخلات.