مكان عيش الأرانب خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان والحيوان والنبات، وجعل لكلٍ منها الظروف الخاصة التي تساعده على العيش في مكان ما والتأقلم مع ظروف هذا المكان، ومن هذه المخلوقات هو الأرنب الذي يحب الكثير من الناس تربيته والاهتمام به، والذي يعتمد في تغذيته على الحشائش والأعشاب، ويصنّف من ضمن الثديات أو اللبونات التي تلد صغارها ولادة وتقوم بإرضاعها كما يظهر على جسمها الشعر، بحيث تتألف من حوالي ما يتراوح ما بين ستين إلى سبعين رتبة من الأرانب العادية والبرية إضافةً إلى البيكا
يعيش الأرنب الذي يسميّه الكثيرون بالحيوان البريّ في المرتفعات الجبلية والصحاري، كما أنّه يستطيع أن يعيش ويتكيف في الأماكن الحارّة وكذلك الباردة وحتى المتجمّدة، وسوف نتناول مناطق عيشه وانتشاره بالشكل التالي:
- أستراليا وجزيرة مدغشقر: لم تكن الأرانب موجودة أو تعيش في هاتين المنطقتين إلا أنّه تمّ إدخالها إليهما، وكان ذلك بداية في خمسينيات القرن التاسع عشر للميلاد، وكان هذا العدد لا يتجاوز أصابع اليدين إلا أنّ البيئة الخالية منه ساعد على تكاثره وانتشاره فيها، حتى وصل عدده ما يتجاوز المئتي مليون أرنب وأرنبة خلال مئة وخمس وعشرين سنة، وسمّيت هذه الظاهرة بالغزو أو التلوّث البيولوجي أو الأحيائي.
- الجزيرة العربية: فيها نوع واحد فقط من الأرانب وتحديداً البرية، والذي تكاثر وانتشر ليتفرع عنه أربعة إلى خمسة أنواع تقريباً، والتي توزعت وانتشرت في مناطق مختلفة من الجزيرة العربية بصحرائها ومرتفعاتها الجبلية.
- سلطنة عمان: فيها نوعان فقط، أحدهما يعيش في الصحاري المرتفعة والآخر ينتشر في المرتفعات الجبلية.
- البحرين: يعيش فيها نوع واحد فقط من الأرانب، وتعيش تحديداً في الجحور المنتشرة فوق سطح الأرض، وتمتاز بأنّها تولد وعيناها مفتوحتان.
سمات الأرانب أكثر ما يميز هذه الأرانب التي تعيش في هذه المناطق ما يلي:
- عندما تولد تكون كاملة من ناحية التكوين، على الرغم من أن عينيها تكون مفتوحة.
- تولد وجسمها مكسو بالفراء.
- تعيش بشكل فردي وليس في مجموعات.
- عندما تشعر بالخطر والخوف، تتجمّد في مكانها والذي يساعدها على ملاحظة الخطر هو سماعها الأصوات؛ لأنّها تمتلك أذنين طويلتين وعينين واسعتين وحاسة شم قوية.
- تمتلك مجموعة من القواطع تساعدها في هضم غذائها، علماً بأن جهازها الهضمي يختلف عن باقي الحيوانات الأليفة كالغنم والأبقار.
- في حال الرغبة في تربية الأرانب في منطقة قريبة من البيت، فيجب الاهتمام بنظافتها؛ لأنّها كغيرها من الحيوانات تتعرض للالتهابات والأمراض المختلفة التي تصيبها وتنتقل إلى الإنسان.