شرّع الله سبحانه وتعالى الجهاد لإعلاء كلمة الحقّ والتَّوحيد، ونُصرة الدِّين الإلهي، ودَحض الكُفّار والمشركين، وانتصاراً للمؤمنين في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ منذ أقدم العصور، كما أنَّ في الجهاد اختباراً لقوّة الإيمان والتوكل على الله. إنَّ للجهاد أهميّةٌ عظيمة في الإسلام؛ فهو ذروة سنامه، وأفضل العبادات، وقد اعتبره بعض العلماء بِمثابة رُكنٍ سادسٍ من أركان الإسلام.
حُكم الجهاد في سبيل اللهالجهاد في سبيل الله مشروعٌ بنصِ الكتاب والسُّنة والإجماع، وقد قام به النّبي - صلى الله عليه وسلم - كما قام به الصحابة والتابعون من بعده، وقد قال تعالى: "كُتب عليكم القتال".
شرّع الله الجهاد في سبيله لأهدافٍ ساميةٍ وغايةٍ نبيلةٍ منها:
شُرّع الجهاد في سبيل الله في زمن نبيّ الله إدريس عليه السَّلام؛ فكان هو أوّل من جاهد في سبيل الله، وهو إدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السَّلام، وُلد في حياة جدِّه الأول آدم عليه السَّلام، وهو النّبي الثّالث للنَّاس بعد آدم وشيث عليهما السَّلام، وبعد وفاتهما بقي إدريس على شريعتهما، وأضاف إليها بأمرِ الله عزّ وجلّ، وفي ذلك الوقت بدأ الفساد ينتشر بين النَّاس وبدأ قوم قابيل بن آدم - قابيل هو الذي خالف أمر أبيه وقتل أخيه هابيل- بالاعتداء على المؤمنين؛ فشرع إدريس عليه السَّلام الجهاد في سبيل الله انتصاراً للحقّ وللمؤمنين.
المقالات المتعلقة بأول من جاهد في سبيل الله