الدين الإسلاميّ الإسلام أعظم النعم التي يتمتّع بها المسلمون، فيجب على المسلم أن يشكر الله تعالى عليها بِكل ما أوتي من الوسائل والسُّبل. وقدّ خصّ المولى هذا الدين الحنيف بخصائص تجعل كل من تعرّف عليه يتشوّق للدّخول فيه؛ لما يجده من راحة وطمأنينة لا يجدهما في غيره من الأديان الأخرى.
خصائص الدين الإسلاميّ - دين التوحيد الخالص: المسلم لا يعبد إلا الله تعالى، ولا يتوجه بالدعاء وطلب الحاجات إلا إليه، لأنه يعرف أنّه هو الرزاق والمدبّر، ولا يخشى شيئاً عندما يمشي في الطريق الصحيح. توحيد الله وإفراده بالعبادة يجعل العبد عزيزاً شامخاً ويُخلّصه من الذل والهوان الذي قد يحصل له بسبب اعتناق الأديان الأخرى.
- دين الفطرة: خلق الله تعالى البشر وفَطَرهم على سلامة القلب وحبّ الخير وكره الأذى والشر، وجعل كل ما في الإسلام من تشريعات وأعمال موافقة للفطرة السليمة، يرتاح لها القلب وينشرح لها الصدر وتتقبّلها النفس، فالإنسان عندما يرتكب ذنباً ينقبض صدره وتًرشده فطرته إلى الخطأ الذي عمله، وإذا عمل خيراً يشعر بالسعادة؛ كل ذلك بسبب موافقة الدين للفطرة.
- الدين الذي يرضاه الله تعالى لعباده: لما فيه من الخير والسعادة والصلاح للبشرية في دنياها وأخراها، ولا يمكن أن يُقبل من الإنسان اعتناق دين آخر غير دين الإسلام.
- دين العدل والمساواة: عند الله يتساوى الفقير والغني، والمحكوم والحاكم، والضعيف والقوي، ولا يمكن لأحد أن يهضم حقّ أحد. كل شي مُسجل ومكتوب عند الله، وسيأخذ كل ذي حقّ حقه عاجلاً أم آجلاً، فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.
- دين السماحة وعدم الإكراه: الدعوة إلى الإسلام موجودة ولها وسائل، وقد جعل الله تعالى لصاحبها ثواباً عظيماً عنده، لكنّه لم يأمره بإجبار الناس على الدخول في هذا الدين، بل إنّ النبي صلى الله عليه وسلّم أمر بمعاملة غير المسلمين معاملة حسنة وحذّر من إيذائهم، فالدعوة والموعظة الحسنة على المسلم، والهداية على الله.
- دين الأخلاق: اشتمل مبادئه وتعاليمه على الدعوة إلى الأخلاق الحسنة؛ من رحمة، وأمانة، وصدق، وإحسان، وحياء، وعدل وغير ذلك. هذه الأخلاق يفعلها المسلم خالصة لوجه الله تعالى ولا يطلب أجراً عليها ولا يُشعِر أحداً بالمنّة بسبب حسن أخلاقه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعِثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ) [مجموع فتاوى ابن باز].
- دين اليسر : ورفع الحرج عن الأمة.
- دين العلم والمعرفة: حثّ الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على العلم وجعل مكانته عظيمةً في هذا الدين. فبه تسود الأمة ويرتفع شأنها وقدْرها.
- دين الوسطية والتوازن: بين العقل والنقل، وبين التشدّد والتساهل.