الإسلام هوَ دينُ الله تعالى على مرّ الزمان، وهوَ الذي يقبلهُ الله تعالى من الإنسان دونَ غيره من الأديان، ويجب التفريق بين أمرين مُهمّين وهُما الشريعة والدّين، فإنَّ الدّين عند الله هو الإسلام منذ عهد سيّدنا آدم عليه السلام وحتّى قيام الساعة، بينما الشريعة مُختلفة لكلّ نبيّ وقومه، فلكلّ أمّة جعلَ الله لها شِرعةً ومنهاجاً، والشريعة تشمل بذلك الأمور التي تُباح لهُم، والأمور التي تُحرّم عليهِم، فمثلاً كان الصيام عند الأقوام السابقة يكون عن الكلام، بينما في الشريعة الإسلاميّة فإنَّ الكلام المُباح بكلّ تأكيد هوَ أمر مُباح أثناء الصيام، بينما الدّين وهو التوحيد والاستسلام والانقياد لإله واحد هوَ على مرّ الزمان والعُصور لا يتغيّر ولا يتبدّل.
الإسلام وشموليّتهاكتمل الدّين الإسلاميّ بكافّة أحكامه وشريعاته العادلة في رسالة النبيّ مُحمّد عليهِ الصلاة والسلام، فما من شاردة ولا واردة إلّا وتطرّق لها الإسلام بالشرح وبيان الحال، وفي هذا دليل على شُمولية الإنسان لكافّة مناحي الحياة، ومِن ميّزات الدين الإسلاميّ أنّهُ صالحٌ لكُلّ زمانٍ ومكان، وذلك من خلال مصادر التشريع الواسعة الشمول فيه، وأوّل هذهِ المصادر هو القُرآن الكريم الذي هوَ: كلام الله تعالى المُعجز، والذي أنزلهُ الله ليكون للناس أجمعين وحتّى قيام الساعة، ثمَّ السُنّة النبويّة الشريفة التي هيَ: أفعالُ النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم وأقواله وتقريره بالأفعال التي كانت ترِد أمامه، وهذهِ السُنّة النبويّة الشريفة هي أيضاً شاملة لكلّ الحياة وتفاصيلها، وشارحةً أيضاً للقُرآن ومُفسّرةً له، فالإسلام بهذهِ الأصول الواسعة الشاملة فيه شُمول للجوانب الاقتصاديّة، وحُلول مشاكل الفقر والعوز والحاجة عند الناس والدُول، من خلال تشريع الزكاة والبيع الحلال، وتحريم وتجريم الربا، والحثّ على الصدقة، وكذلك شُمول الإسلام لأساليب الحُكم والقضاء بين الناس، وتنظيمهِ للحياة الاجتماعيّة والعلاقات بين الناس.
الإسلام في العالميُعدّ الدّين الإسلاميّ من أسرع الأديان انتشاراً في العالم بفضل النور الذي فيه، ولتوائمهِ مع الفطرة السليمة، ومُخاطبته للعقل والقلب معاً، فهوَ دينٌ سهل وليسَ فيه من التشدد الذي في بعض الأديان الأخرى المحرّفة، وانتشر الإسلام في العالم لأنَّه دينٌ يدعو للرحمة وللتسامح، وقد انتشر الإسلام في كُلّ دول العالم، حتّى لا تكاد تخلو منهُ دولة عبر العالم، والناس يدخلونَ في الدّين رغبةً ومحبّةً فيه دون ترهيب أو إكراه.
نسبة انتشار الإسلام في العالموصلَ عدد المُسلمين في كافّة أرجاء العالم إلى نحو 1.62 مليار مُسلم وهو عدد يُشكّل ما نسبتهُ أكثر من 23% من نسبة عدد سُكّان الكُرة الأرضيّة.
المقالات المتعلقة بالإسلام في العالم