صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة

صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة

المرأة في الإسلام

كان الرّجل في الجاهلية عندما يبشّر بالأنثى يبقى وجه مسودّاً؛ نظراً لما بُشِّر به، ولكن عندما جاء الإسلام نبذ هذا الأمر واحترم المرأة، وأعطاها من الحقوق ما يحفظ لها كرامتها وعفّتها منذ الصّغر وساوى بينها وبين الذكر. عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ)[صحيح البخاري].

إنّ المقصود بالمولود في الحديث السابق الذّكر والأنثى، وهذا واضح في الشريعة الإسلامية؛ إذ ساوت بين الرّجل والمرأة في التكليف والحساب، وقد ذكر لنا القرآن الكريم قصّة أم المؤمنين خديجة ودورها في نشر الإسلام، والوقوف إلى جانب سيّدنا محمد عليه الصلاة والسّلام في رحلته الشاقّة، وذَكر أيضاً قصّة أم موسى وزوجة فرعون وغيرها.

خصّت الشريعة الإسلامية المرأة بعدة صفاتٍ وواجباتٍ لتقوم الحياة وتسير بشكلٍ طبيعي، وجعلها مُحاسبةً عليها عند التّقصير؛ لذلك على المرأة المسلمة أن تتفقّه فيما يخصُّها لتفوز بجنة الله تعالى يوم القيامة.

صفات المرأة في الكتاب والسنة

وضع القرآن الكريم صفاتٍ للمرأة المسلمة، ووضحها النبي صلى الله عليه وسلّم في سنته الشريفة، ومن هذه الصفات:

  • الإيمان بالله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلّم، والتّمسك بالكتاب والسنة كمنهجٍ للتّشريع.
  • الالتزام بالصلاة والصيام وتأدية العبادات التي تتناسب مع طبيعتها الجسديّة والنّفسيّة، فقد أوجب الإسلام عليها الصلاة والصيام، ولكنه أعفاها منها في بعض الأوقات؛ مثل أوقات الدورة الشهرية، والنّفاس؛ تخفيفاً عما بها من تغييرات جسديّةٍ ونفسيّة وغيرها، كما أمرها بغضّ البصر، وحفظ اللسان عن الخطأ والغيبة والنميمة، وعن كل ما هو محرّم.
  • الدعوة إلى الله تعالى ضمن حدود الشّرع، فلا تقتصر الدّعوةُ على الرجال، وإنّما يمكن لها القيام بذلك، ودعوة النساء اللواتي تلتقي بهنّ في المسجد أو الشارع أو السوق؛ أي يمكن لها المشاركة في الندوات الإسلامية الخاصة.
  • الالتزام باللباس الشرعي الذي وصفه النّبيّ عليه الصلاة والسلام بأنّه لا يصف ولا يشفّ؛ فلا يُظهِر معالم جسدها، فالمرأة المسلمة عفيفة وطاهرة، وعامَلها الدين الإسلامي كجوهرة تجب حمايتها جيداً، ووقايتها من التشويه، كما أمرها بعدم التّشَبُّه بالرجال سواءً باللباس أو المشية أو بعلوّ الصّوت.
  • الإحسان إلى الزّوج عند زواجها؛ فإنّ الزوج طريقها إلى الجنة، عليها طاعته وإسعاده وعدم إزعاجه، أو القيام بأيٍّ من الأعمال التي قد تغضبه منها، ورعاية بيته، وحمايته، وعدم إدخال من لا يَرضى الزوج بدخوله، كما أنّها مُستأمَنةٌ على ماله، وعليها صونه وعدم التصرّف به من دون استئذانٍ.
  • رعاية الأبناء والاهتمام بهم، وتربيتهم تربيةً سليمةً وإسلاميّة، وغرس قيم وأخلاق الإسلام فيهم، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.

المقالات المتعلقة بصفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة