معنى لا إله إلا الله
إنّ الدُّخول في دين الإسلام آخر الأديان السَّماويّة لا يتطلّب منك أنت الإنسان إلا التَّلفظ بأربع كلماتٍ هي مفتاح الدِّين الإسلاميّ، وسبب بعد إرادة الله لدخول الجنّة والعِتق من النيران ألا وهي: لا إله إلا الله.
لا إله إلا الله تعني نفي الألوهيّة عن غير الله سواءً كان إنسانًا أو عظيمًا أو كوكبًا أو ممّا يعظُم في عيون وقلوب النَّاس وذلك بقول:"لا إله"، وفي ذات الوقت إثبات العبودية والألوهيّة والعبوديّة والتَّعظيم المُطلق لله وحده لا شريك له وذلك بقول:"إلا الله" أيّ لا معبود بحقٍّ إلا الله وحده دون سواه، قال تعالى:"فاعلم أنّه لا إله إلا الله".
كما أنّ من معاني لا إله إلا الله إثبات صفة الإله لله وحده والإخلاص لهذا المعنى إخلاصًا مطلقًا؛ فهو من يستحقّ الألوهيّة دون شريكٍ؛ لأنّه الإله الذي يُطاع هيبةً وإجلالًا، ومحبّةً وخوفًا ورجاءً، كما أنّه من يُتوَجّه له بالدُّعاء والسُّؤال وهذا كله لا يُصرف إلا لله، أمّا من أشرك معه في هذه الأمور غيره فقد أخلّ في إخلاصه لمعنى لا إله إلا الله.
فضل لا إله إلا الله
- هي ما بقي الرَّسول صلى الله عليه وسلم من أجلها في مكّة ثلاث عشرة سنةً داعيًا كُفّار قريشٍ للنُّطق بها، صابرًا على أذاهم وعنادهم بعدما أدركوا معناها ولكنَّهم أصروا على اتباع هدي أسلافهم؛ فأصرّ النّبي على هدايتهم لعلمه أنّها الكلمة التي تضمن لهم النَّجاة في الآخرة بمشيئة الله.
- الإخلاص لمعنى لا إله الله ضمانٌ لدخول الجنّة، والإخلاص يكون بفهم معناها فهمًا صحيحًا ثُمّ العمل بمقتضى هذا الفهم الصَّحيح والدَّعوة إليها لما فيها من التَّوحيد الذي هو الغاية من خلق الإنس والجِّن.
- التَلفّظ بها والكُفر بعبادة غير الله سببٌ لمنح قائلها الحصانة والحماية وعدم الاعتداء على ماله ودمه.
- استحباب تلقين المحتضر قول لا إله إلا الله لتكون آخر عهده بالدُّنيا.
- حصول المنفعة لقائل لا إله إلا الله؛ فهي أساس التَّوحيد والإسلام، ومنهجٌ كاملٌ للحياة يتبعه الإنسان بمجرّد النُّطق بها؛ فتُلزِمُه بتوجيه كل أنواع العبادة لله وحده دون نقضها بشِركٍ كدعاء الأموات أو الأحياء الغائبين والاستغاثة بهم، كما تنفعه بأنّها بوّابته لدخول الإسلام دين الحياة والتَّعايش ومكارم الأخلاق التي يلمسها في نفسه ومن حوله. قال صلّى الله عليه وسلم:"من قال لا إله إلا الله أنجته يومًا من دهره يُصيبه قبل ذلك ما أصابه".
- الإيمان مراتبٌ وشُعبٌ أعلى هذه المراتب قول لا إله إلا الله عالمًا موقنًا صادقًا مخلصًا قابلًا منقادًا لها ولكلّ ما يتعلّق بها؛ بذلك تنال المرتبة الأولى في الإيمان أيها المسلم.