إنّ للأمّة الإسلام فضائل وخصائص وميّزات خصّصها وجعلها الله لها دون غيرها من الأمم، ولعلّ من أفضل هذه الخصائص والنعم التي أنعم الله عزّ وجلّ بها علينا أنه قدم لنا شريعة كاملة شاملة لجميع مناحي الحياة ومنهجاً سليماً مهد لنا فيه الطريق للعيش الكريم الصحيح الذي يتلائم مع كل ما جاء في هذا النظام الكوني المحكم، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين مؤمنين، الحمد لله الذي اختار لنا طريق هذا الدين الحق، وهدانا إلى هَدْيِ سيد البشر والمرسلين الرسول محمد بن عبد الله صلّى الله على آله وسلّم تسليماً خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل خلق الله وروح الله على الأرض وخير المبشرين برسالته، ومن هذه الفضائل فضل يوم الجمعة الذي يعتبر من أقدس الأيام التي يعيشها المسلمين، وأطلق عليها هذا الأسم تيمناً بجمع الدين مع العائلة مع الحياة في هذا اليوم الفضيل، حيث يتحلى فيه المسلم بأجمل ما لديه من ملبس ويترك أشغاله ويتجه للصلاة لله عز وجل مع كل المؤمنين في المساجد، ويعود لبيته ليجلس في كنف أسرته ويرعى شؤونهم.
يوم الجُمُعةاختار الله عزّ وجلّ يوم الجُمُعة ليكون سيد الأيام وأفضلها عند الله سبحانه وتعالى، كما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: "أضلّ الله عن الجُمُعة من كان قبلنا، فكان لليهود يومُ السبت، وكان يوم الأحد للنصارى، وجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجُمُعة".
فضائل يوم الجُمُعةتعدّدت فضائل هذا اليوم، ولقد وصف النبي صلّى الله عليه وسلّم هذا اليوم بصفات عديدة، لما له مكانة في الإسلام عند الله عزّ وجلّ، حيث أن فضائل يوم الجُمُعة تتمثل بالآتي:
المقالات المتعلقة بفضائل يوم الجمعة