لا يقلّ دور رياض الأطفال أهميّةً عن دور المدارس؛ بل تعتبر أهمّ مرحلةٍ لأنّها أولى خطوات تعليم الطفل حتى وإن كان هذا التعليم لا يعتمد على القراءة والكتابة، فهي تُطوِّر مهارات الطفل الحركيّة، وتساعده على التعبير عن نفسه وخياله، وتقوّي شخصيّة الطفل إذا تمّت تنشئته تنشئة صحيحة، وهذا يعتمد على المعلّمات فيها، ويجب على المسؤولين الانتباه إلى المعلّمات في الروضة وتنمية مهاراتهنّ وإعطائهنّ دوراتٍ كي يقمن بدورهن على أكمل وجه؛ حيث إنّ الروضة من الممكن أن تكون من أخطر المراحل على الطفل إذا لم تتمّ تنمية قدراته ومهاراته تنميةً صحيحة.
مرحلة رياض الأطفال لها فوائد عديدة للطفل، منها:
ليس هناك منهج محدّد في رياض الأطفال كما هو الحال في المدارس، نظراً لأنّ الهدف الأساسي يعتمد على تنمية المهارات الحركيّة والوجدانية للطفل، خاصةً إن كُنّا نتحدّث عن أولى مراحل رياض الأطفال، والتي تُسمّى في بلادنا العربية البستان؛ ففي هذه المرحلة لن يكون الطفل مستعداً لتعلم الكتابة والقراءة؛ بل تكون قدرته على الحفظ هي الأساس، فمن الممكن تعليمه الأعداد، وبعض آيات القرآن دون إرهاق عضلاته بالكتابة ومسك القلم.
أمّا المرحلة التمهيديّة ففيها يتعلّم الطفل الأحرف والأرقام كتابةً وقراءةً استعداداً لدخوله إلى الصف الأول الابتدائي، وهناك وسائل متعدّدة لتعليم الطفل في هذه المرحلة تختلف من روضةٍ إلى أخرى؛ فهناك رياض أطفال تستخدم وسائل متطوّرة لتعليم الطفل، وهناك من يستخدم الوسائل والألعاب التقليديّة، وأياً كانت الوسيلة فمعلّمة رياض الأطفال هي أهمّ شخص لتعليم الطفل، ولها الدور الرئيسي في تنمية الطفل وتوجيهه نحو كلّ ما هو أفضل.
المقالات المتعلقة بأهمية مرحلة رياض الأطفال