إنّ مصطلح ظاهرة المد والجزر ليس دقيقاً علمياً فالمد والجزر ظاهرتان طبيعيتان تختلف إحداهما عن الأخرى، وكلاهما تحدثان في مياه البحار والمحيطات على حد سواء بشكل وقتي غير دائم يستمر بضع ساعات يومياً، فظاهرة المد تعرف بارتفاع منسوب مياه البحر أو المحيط لتغطي جزءاً كبيراً من اليابسة، أما ظاهرة الجزر فهي العكس أي انحسار مياه البحر أو المحيط وقلة منسوبها عن اليابسة.
من المعروف أنّ القمر أقرب إلى الأرض مقارنة من الشمس، وبالتالي فإنّ تأثير جاذبيته على مياه البحار والمحيطات أكبر رغم صغر حجمه، فنستنتج أنّ القمر هو السبب الرئيس وراء ظاهرة المد والجزر، ففي مرحلتا المحاق والبدر يصل المد إلى أقصى نقطة بسبب وقوع الشمس والقمر في جهة واحدة، بينما في الأسبوعين الأول والثالث من الأشهر القمرية تقل ظاهرة المد نتيجة وقوع الشمس والقمر في جهتين مختلفتين تسبب تعديل جاذبية القمر، أما عند حدوث ظاهرة الكسوف فإنّ ظاهرة الجزر تصل إلى ذورتها فينخفض منسوب المياه بشكل ملحوظ خلال ساعات الليل، كما أشرنا أعلاه إلى أنّ القمر ليس العامل الوحيد وراء الظاهرة، بل هناك قوة الطرد المركزي نتيجة دوران الأرض حول نفسها وتعاقب الليل والنهار، وهذا يعني أن ظاهرة المد والجزر تحدث مرتين يومين كلّ 12 ساعة، فعندما تمر الأرض أمام القمر يحدث المد في الأماكن القريبة وعندما تبتعد عنه يحدث الجزر.
ملاحظة: على الرغم من أهمية هذه الظاهرة، إلا أنّ المد يشكل خطراً فادحاً على الملاحة سيما في المضايق.
المقالات المتعلقة بما هي ظاهرة المد والجزر