تميّز الإنسان عن غيره من المخلوقات بالعقل الذي منحهُ الله إيّاه، فكانَ الإنسان بهذهِ السمة صاحب الأفضليّة على بقيّة خلق الله، كما أنّهُ بهذهِ النّعمة قد تمكّنت لهُ طُرق التمييز بين الحقّ والباطل، وبين الخير والشرّ. فهوَ كائنٌ عاقل يعلم مُجرياتِ الأمور ولديه ملكة التفكير التي تقوده إلى معرفة النتائج من الأسباب والمقدّمات، وهذهِ هي ملكة التحليل والاستنباط. والناس على مُختلف ثقافاتهم وشرائحهم المعرفيّة يتفاوتون بالقدر الذي يكتسبونه من خلال التعلّم الذاتيّ، أو التعلّم المُكتسب من خلال الجهات الخارجيّة كالكليّات، والمعاهد، والمدارس والتي هي إحدى وسائل نشر المعرفة بين الناس حسب الفئة العُمريّة وحسب المُستوى العقليّ والأكاديميّ.
المطالعة والثقافة الذاتيّةتعتبر "الثقافة الذاتيّة" وسيلة من وسائل اكتساب المعرفة، وذلك من خلال ما يُسمّى بالمُطالعة والبحث، والجري وراء المعلومة أنّى وُجِدَت، وذلك من خلال الكُتب أو من خلال الوسائل الإلكترونيّة الحديثة؛ إذ لا تتحدّد المُطالعة بنمطٍ مُعيّن بقدر ما هي مُتعلّقة بالاستطلاع والشغف في تحصيل المعلومات. وللمطالعة قيمةٌ ثقافيّة يعزّ نظيرها وتعلو قيمتها كُلّما كانَ هذا المُستوى أكثر عُمقاً وأكثر تبحّراً في العلوم والثقافات المُختلفة، وتبرز قيمة المُطالعة وأهميّتها في العديد من الجوانب التي نذكر منها بعضاً يسيراً على سبيل الاستدلال والمِثال وليس الحصر، لأنَّ أهميتها أكبر من أن نحصرها في جُملة من الفوائد والمناقب.
أهميّة المُطالعةالمقالات المتعلقة بأهمية المطالعة