السهر وقلة النوم لقد خلق الله سبحانه وتعالى النهار للعمل والكد وطلب الرزق وخلق الليل للراحة والنوم، وممّا لا شك فيه بأنّ النوم هو نعمة من نعم الله علينا، وفي حال لم ينم الإنسان كما تقتضي فطرته وطبيعة جسده واحتياجاته، حتماً سيعود ذلك عليه بالضرر النفسي والصحي، وهنالك العديد من الناس من يعانون من مشكلة السهر وعدم المقدرة على النوم ليلاً، أو السهر بشكل متعمّد لأسباب متعددة كالدراسة، أو العمل، أو لمشاهدة التلفاز، أو للجلوس على الإنترنت، أو السهر مع الأصدقاء والسمر، وبالرغم من أن ساعات النوم الليلة تكون ذات فائدة أكبر على جسم الإنسان إلا أن هنالك من لا يستطيعون النوم نهاراً كذلك بسبب أشغالهم حتى بعد ليلة سهر طويلة، مما يؤدي إلى تعرضهم للأضرار التي سنقوم بذكرها في هذا المقال.
أضرار السهر وقلة النوم - تنخفض القوّة العضلية للجسم خلال فترات الليل والتي يجب أن ترتاح حتى تعود إليها قوّتها، وسيشعر الشخص بالتعب وفقدان الطاقة في حال لم يمدّ جسده بالراحة الكافية وبشكل يومي ومنتظم.
- التسبّب بحدوث اضطرابات في الجهاز المناعي، نظراً لارتباط عمله بساعات اليقظة والنوم التي يحتاجها الإنسان، ويصبح مشوشاً عند تغيير النظام، ممّا يؤدي إلى تعرض الجسم للعديد من الأمراض والعدوى.
- التعرّض للإصابة بالأرق ممّا يؤدي إلى عدم المقدرة على الغرق بالنوم وبالتالي التعرض لفقدان القوى الجسدية والعقلية.
- إصابة العمود الفقري بالتشوّهات والانحناء نتيجةً عدم تلبية احتياجه اليومي للراحة والاستلقاء بشكل مستقيم لفترات طويلة والتي يحصل عليها أثناء النوم.
- زيادة الاضطرابات النفسية والذهنية، والشعور الدائم بالعصبية والانزعاج وعدم المقدرة على السيطرة على النفس، وسيكون الشخص الذي يسهر بشكل يومي أكثر عرضةً للميل للوحدة والانعزال.
- تأثر العين بشكل كبير حيث يمكن أن تصبح الرؤية لديهم مشوشة، والإصابة بطول النظر، وسهولة نزول الدموع، وإعتام العين وتصلب شرايينها.
- حدوث مشاكل في الكبد مما يؤدي إلى الإصابة بالنزيف في بعض الأماكن كالأنف واللثة وتحت الجلد، ومشاكل العينين.
- الأصابة بأمراض المرارة حيث إن المرارة تقوم بتغيير إفراز المادة الصفراء فيها عند منتصف الليل وفي حال السهر حتى هذا الوقت سيؤدي إلى حدوث خلل في هذه العملية وبالتالي تكوّن الحصى بالمرارة.
- سهولة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- ضعف إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال، وحدوث الإجهاض عند النساء.
- حدوث مشاكل في نموّ خلايا الدماغ، بالإضافة إلى عدم المقدرة على البذل الذهني والتركيز، ممّا يؤثر بشكل سلبي على مستوى الذكاء وقوة الذاكرة.
- تسريع علامات الشيخوخة.
- الشعور بالجوع في ساعات متأخرة من الليل وزيادة الشهية مما يجعل الشخص يأكل بشراهة وبالتالي التعرض للبدانة.