أسباب النوم الثقيل

النوم هو حاجة طبيعيّة من حاجات الجسم، حيث إنّه يعيد للإنسان نشاطه وحيويته، بعد قضائه وقتاً جيداً في النوم، ومهم جداً أن يقضي الإنسان عدداً معيّناً من ساعات النوم في اليوم الواحد، إذ إنّ عدد ساعات النوم الطبيعيّة تتراوح مابين ست إلى ثماني ساعات، ويجب ألّا يقل عدد ساعات النوم عن الحد الطبيعي ولا يزيد عنه، وذلك لأنّه ينعكس سلباً على طبيعة الجسم ونشاطه، إلّا أن هناك حالات غير طبيعيّة للنوم، فقد يكون نوم الإنسان عميقاً وثقيلاً، بحيث يصعب عليه النهوض بسهولة، كما أنّه لا يشعر أبداً بالمحيط الخارجي والداخلي أثناء نومه، ولهذا النوع من النوم أسباب معيّنة، سنتعرف عليها في هذا المقال.

هناك أسباب كثيرة تجعل نوم الإنسان غير مريح، وثقيل وغير طبيعيّ، ومن أهم الأسباب المؤدّية إلى هذا النوع من النوم:

• الاضطرابات النفسيّة، فإذا كانت الحالة النفسيّة للشخص مضطربة، وكان قلقاً أو مكتئباً، فإنه في الغالب يكون نومه ثقيلاً وغير طبيعي.
• فقر الدم الحاد، فقد ثبُت علميّاً أن الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، يكون نومهم ثقيلاً، فهو أحد أهم أعراض فقر الدم، بحيث يكون الجسم ضعيفاً بسبب فقده جزءاً كبيراً من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ممّا يجعله خاملاً ويحتاج للنوم أكثر من الأشخاص الأصحّاء.
• السهر المتكرر والتعب والإرهاق الشديدين، يجعلان نوم الشخص ثقيلاً ومزعجاً.
• مشاكل الدماغ، ومن أهمها الأمراض المتعلّقة بالدماغ كضعف النظر، والجلطات الدماغيّة، وكذلك النزيف وغيرها.
• وأحياناً يكون سبب النوم الثقيل يعود لتعرّض الإنسان للعين أو الحسد، وذلك في حالة تأكّده من أنّه غير مصاب بأي مرض يؤدّي إلى النوم الثقيل، وأن حالته النفسية سليمة، فمن المرجح أن يكون مصاباً بالعين والحسد.

هناك عدة طرق قد تساعد بشكل أو بآخر على حل مشكلة النوم الثقيل ولو بشكل جزئي، ومنها:

• مراجعة الطبيب للتأكّد إن كان هناك مرض معيّن كفقر الدم أو الأمراض العصبيّة المذكورة، هو سبب النوم الثقيل لهذا الشخص، عندها يلتزم الشخص بتناول الأدوية التي تعالج المرض الذي يعاني منه، مما يخفّف من النوم الثقيل لدى الشخص.
• محاولة الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة تخفيف التوتر والتعب، والترويح عن نفسه، ومراعاة حالته النفسيّة، ومحاولة البحث عن الاستجمام والراحة النفسيّة، والبعد عن الاكتئاب والقلق، فالراحة النفسيّة تساعد بشكل كبير على جعل النوم طبيعيّاً.
• الاستمرار على قراءة القرآن الكريم، والرقية الشرعيّة، وخاصةً سورة البقرة، لطرد الحسد والعين، ولراحة الشخص الذي يعاني من ثقل النوم.