اليابان (بالإنجليزية: japan) هي دولةٌ تقع في القارةِ الآسيوية، في الجانبِ الشرقي منها، بين المحيط الهادئ وبحر اليابان. تتألّفُ اليابان من أربعة جُزُر رئيسيّة، وهي جزيرة كيوشو، وجزيرة شيكوكو، وجزيرة هونشو، وجزيرة هوكايدو، بالإضافة إلى 6,848 جزيرة صغيرة ومُنتشرة تابعة لها. عاصمة اليابان هي مدينة طوكيو.
تبلغ مساحة اليابان الإجمالية 377,915 كم2، ويبلغُ عدد سكانها 126,702,133 نسمة، وهي بذلك تُصنّف الدولة الـ 11 على العالم من حيثُ عدد السُكان. يعود اسم اليابان الإنجليزي إلى الكلمة الصينية "cipangu"، بينما تُسمّى اليابان باليابانية "nihon" و "nippon"، واللتان تعنيان "أرض الشمس المُشرقة".[١]
النظام السياسي في اليابانتتبِع اليابان نظام حُكمٍ ملكيّ دستوري برلماني،[١]الإمبراطور هو رئيس الدولة والعائلة الإمبراطورية اليابانية. تَقتصِر سُلطة الإمبراطور بشكلٍ أساسيّ على الشكليّات الاحتفالية،[٢] كما يقوم بعدّة أعمال مُختلفة، بعد استشارة مجلس الوزراء، وهذه الأعمال تشمل: إصدار التعديلات الدستورية، والقوانين، والمُعاهدات، وتعيين رئيس الوزراء، وتعيين رئيس قضاة المحكمة العليا، وتعيين وإقالة الوزراء، وحل مجلس النواب، وإعلان الانتخابات العامة لأعضاء البرلمان، وغيرها من المهام.[٣] يُعَدّ رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة الفِعلي، وتتكوّن الحكومة اليابانية من ثلاثة سُلطات رئيسية، وهي السلطة التشريعية، والسلطة القضائية، والسلطة التنفيذية.[٢]
يُذكر أنّ السلطة كانت كلّها في يدِ الإمبراطور قبل عام (1945م)، أي قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولَمَّا انتهت الحَرب، واحتلّت الولايات المتحدة اليابان، وصَادَق البرلمان الياباني على الدستورِ الجديد، والذي نقلَ السلطة من يدِ الإمبراطور، إلى يدِ الشعب، وبذلك تمَّ تحويل الإمبراطور من السُلطة الحاكمة في البلاد، إلى رمزٍ من رموزها، من دون أيّ سلطة.[٤]
دستور اليابانتقوم اليابان اليوم بالعمل وفقاً للدستور الذي تمّت الموافقة عليه في الـ 6 من أكتوبر لعام 1946 ميلادي، والمُوافقة عليه في الـ 3 من مايو من عام 1947 ميلادي، ولم يتمّ التعدي على أيّ مادّةٍ من مواد الدستور منذ ذلك العام، والدستور الحالي لليابان هو تعديل على دستور ميجي، وهو الدستور الذي كان يُعمَل به في اليابان منذُ الـ 29 من نوفمبر لعام 1890 ميلادي.[١]
يقوم الدستور في اليابان على عدّة مبادئ أساسية، منها أنّ الحُكم والسيادة في البلاد هي في يد الشعب، والرّفض الكُلي للحُروب والنزاعات، واحترامُ حقوقِ الإنسان السياسية والدولية، وهو ما وَرد في البند التاسع من الدستور، كما ينصُ الدستور على الفصلِ بين السُلطات الثلاث، وهي:[٥]
السلطة التشريعية اليابانية، مُمثلةً بالبرلمان، هي الجهة الوَحيدة في الدولة المخولة بسنِّ التشريعات ووضع القوانين؛ فهي أعلى عضو في سلطة الدولة،[٥] ويتكوّن مجلس البرلمان الياباني من مَجلسين، يتمتعان كلاهُما بسُلطة مُساوية، باستثناء بعض الحالات، وهما:[٣]
يُعد مجلس الوزراء هو المسؤول الأوّل عن السلطة التنفيذية أمامَ المجلس التشريعي. يتكون المجلس التشريعيّ من رئيس الوزراء، وما لا يزيد عن 17 وزيراً؛ حيث يُختبر رئيس الوزراء من قِبَل الإمبراطور، ويختار رئيس الوزراء الذين سيُشكلّون حكومته، ويحقُّ لرئيسِ الحكومة أن يُقِيْلَ أي وزير، والأهم من ذلك هو أنَّه يتعيّنُ على المجلس أن يَحظى دائماً بثقة المجلس التشريعي؛ لكي يبقى قائماً.[٣]
السلطة القضائيةتتمثّل السُلطة القضائية بالمحكمة العُليا التي تُعدّ المسؤول الأعلى عن القضاء، وتضُم محاكم دُنيا في الدولة، وهي محاكم المقاطعات، ومحاكم الأسرة والمحاكم الجزئية. يتمّ تعيين رئيس المحكمة العُليا من قِبل الإمبراطور، أمّا قُضاة المحاكم العُليا فيتم تعيينهم من قِبَل مجلس الوزراء. كما يُعيّن المجلس قُضاة المَحاكم الدُنيا، وذلك من ضمن قائمة تُنسّب من قِبَل المحكمة العُليا.[٣]
الأسرة الإمبراطورية في اليابانفي عام 1989 تُقلّد الإمبراطور (أكيهيتو) العرش، وذلك بعد وفاة والده، ويُعتبر يوم ميلاد الإمبراطور (23 ديسيمبر 1933 ميلادي) يوم عطلة وطنية في اليابان. تُعدّ العائلة الإمبراطوريّة اليابانية هي أقدم ملكيّة وراثية في العالم مستمرّةً إلى اليوم؛ حيثُ يرجع نسب العائلة إلى القرن السادس قبل الميلاد. تمّ استخدام لفظ "tenno" الذي يَعني الإمبراطور، أو لفظ "sumera-mikoto" حرفياً "السيادة السماوية" في القرن السادس الميلادي، وما زال يُستخدم حتى الآن.[٦]
نظراً لاتّباع نظام الحُكم الملكي الوراثي في العائلة وتمريره للذكور فقط بقيت العائلة الحاكِمة دون أحفاد ذكور لمدّة 41 عاماً، ممّا أثار الكثير من الجدل والمخاوف بشأن مُستقبل العائلة المالكة ومُستقبل وريثها، وفي عام 2006 رُزِقَ الأمير الأصغر فوهيميتو بالأمير هيساهيتو، ممّا ضائل الأمل برؤية أول وريثة أنثى للعرش في تاريخ اليابان. يُشار إلى أنّ الأقحوان هو رمز العائلة الإمبراطورية اليابانية.[٦][٧]
يسكُن أباطرة اليابان في قصر طوكيو الإمبراطوري، أو كوكيو،[٨] وهو مقرّ قلعة إيدو السابقة التي تمّ بناؤها في عام 1457 ميلادي؛ حيث إنّ أوّل من سكنها كان الإمبراطور ميجي في عام 1869 ميلادي.[٩]
الأحزاب في الياباناليابان من الدولِ التي فيها تَعَدُّدِيّةٍ حزبية، ويكونُ الحزبُ الحاكم هو صاحبَ النسبةِ الأكبرِ في مقاعدِ المجلس التشريعي.[١٠] يوجد في اليابان ١٢ حزباً سياسياً٬[١] ولكن أبرزها حزبين، هما: الحزب الديمقراطي الياباني، والحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني؛[١٠] وهو الحزب الحاكم حالياً في اليابان، وأقوى الأحزاب فيها،[١١] أمّا أهم الأحزاب الأخرى في اليابان فتضُم:[١]
المقالات المتعلقة بما هو نظام الحكم في اليابان