ارتبط الشعر بعاطفة الحب لأنّه من أقوى العواطف الإنسانية التي تعبّر عن دفين مشاعر الإنسان عندما يقع في الحب. في هذا المقال نُقدّم لكم مجموعة من شعر الحب والغزل.
أشعار حب وغزلالحاضرة في قلبي
اطمئنّي يا كل عمري
فمازلتِ تُقاسميني أوقاتي
تسكنين نبضاتي
تشاركيني لحظاتي
ممتلئة بك ذكرياتي
وكيف لا أعيشك
وحبّك أغلى من حياتي
يا أول من نبض قلبي بحبّها
بآهاتي، بألامي، بأحزاني
أيّتها البعيـدة القريبة
أيتها الحاضرة الغائبة
اطمئني، فأنتِ نبض حياتي.
ولا تسألني عن وطني فقد أقمتُهُ بين يديك
ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما أحببتُك.
لماذا بين يديّ ويديك سرب من الأسلاك
لماذا حين أكون أنا هنا تكون أنت هناك؟
يا من غيّر لي حياتي
يا من أحببتُه من كلّ قلبي
يا من قادني إلى الخيال.
أن نجعل حبّنا يفوق الخيال
أن نكتب قصة حبّنا في كل مكان
أن نغسل قلوبنا من نهر العذاب.
وجهك هالة نور حالمة
صوتك تغريد عصافير
همسة مُحبَّين تحت أغصأن تتداعب
تدغدغها نسمات ربيع لا يشيخ
أنتِ وأنتِ فقط
تسكنين القلب وداخل القلب
والروح، وروح الروح
تأسرينه
يا آسرة قلوب الأسود.
شمس حبّك في عيوني ما تغيب
وفي حنانك يا بعد عمري وفاء
فيك معنى الحب يا روحي يطيب
صادق شوقك وشوقي صفا
لو تروح بعيد من قلبي قريب
في غرامك هام قلبي واكتفاء
في غيابك مشتعل مثل اللهيب
ومن عرفتك شوق قلبي ما طفاء
صدق إني وافي يا أغلى حبيب
أشوفك كلّما أغفى لأنّك حلمي السّاهر
أحبك في تفاصيلك، أحب أسلوبك المجنون
أحبك في طلوع الشمس، أحبك يا أمل باكر
أشوفك داخلي أطفال مع ريح الفرح يمشون
أحبك في أبتسامه طفل أذا ناديت يا شاطر
أحبك يا صدى صوتٍ بحاسيس الهوى مشحون
أحبك يا ربيع أخضر، أحبك يا شتا ماطر
أحبك لذة السكر، أحبك ريحة الليمون
أحبك في قصيدة شوق كتبها في الهوى شاعر
أنا صادق بحبي لك وقلبي أول العربون
أنا لا جيتك الأول بلا ثاني بلا عاشر
حقيقة اسمك الفاتن حقيقة قلبي المفتون
أنا من كثر ما أحبك أردّد دوم يا ساتر.
إنّ شوقي حائر في مقلتيك
كلنا أسرى صبابات الهوى
فادنُ منّي .. إنّني ملك يديك.
والحب منك كما ترى
بعيد يقرّبه الخيال
فاقنع وحسبك ما جرى
فأنا الذي ذقتُ العذاب
وفقدت لذات الشباب
وأضعت عمري كله
ما بين أصداء العتاب.
أنت رمز التضحيات
أنت نوري في الظلمات
أنت حبي المزروع بالذات
أنت حياتي وأنت الممات
أنت دمعي على الوجنات
أنت كل شي بالكون يا أجمل ملاك.
فأشتاق إليك
وأهفو لقلبي على راحتيك
نتوه، ونشتاق، نغدو حيارى
وما زال بيتي في مُقلتيك
ويمضي بي العمر في كل درب
فأنسى همومي على شاطئيك
وإن مزّقتنا دروب الحياة
فما زلت أشعر أني إليك
أسافر عمري وألقاك يوماً
فإني خُلقت وقلبي لديك.
حزن على الذكريات
وآه على ما فات
أنجمع الفتات
وننسى الخلافات
أم نُمدّد الصراعات
ونُسرّب حبّنا قطرات
لتجفّ البحيرات
وتنتهي الحكايات
ونقول هذه هي الحياة
لنبقى في سبات
ننتظر المعجزات
لتحيي ما ذبل من النبات
فهذه هي المعاناة
التي جعلتني أرغب في الممات
على أن أفقد معذبتي بالنظرات
أأهمس لك بهذا همسات
أم أكتفي بهذه العبارات؟
لو كانت العين تنطق لـنطقت بـرسمك
لو كانت الــيد تنطق لـنطقت بـأمان لمسك.
كم رحت أبحث عن وجودك في متاهات خفيّة
ولبثت في ذاتي أفتش عن معانيك البهيّة
وقرأت في عينيك أطياف الوداد السرمديّة
ورسمت تاريخ الجمال على شفاه اليعربيّة
فغدوت همسة مدنف في القلب ترسمها المنيّة
وأتيت من نبض الجنون ومن سمو الآدميّة.
قصائد حب وغزلمن جميل القصائد الغزلية، اخترنا لكم ما يأتي:
قصيدة حب 1980نزار قبّاني
يصبحُ دمي بنفسجيّاً
تهجمُ كُريَّاتُ العشق على بقية الكُرَيَّاتْ
وتأكُلُها
تهجُمُ الكِلْمةُ الأنثى على بقيّة الكلماتْ
وتطرُدُها
ويكتشفونَ من تخطيط قلبي
أنّهُ قلبُ عصفورْ
أو قلبُ سَمَكَهْ
وأن مياهَ عينيكِ الدافئهْ
هي بيئتي الطبيعيَّهْ
والشرطُ الضروريّ لاستمرار حياتي
عندما تصبحُ المكتباتْ
ويصبحُ مكتبُ البريدْ
حقلاً من النجوم، والأزهار، والحروف المقصَّبَهْ
أَقَعُ في إشكالٍ لغويٍّ كبيرْ
أسقُطُ من فوق حصان الكلماتْ
كرجُلٍ لم يَر الخيلَ في حياتِهْ
ولم يَر النساءْ
آخُذُ صِفْراً في الأدبْ
آخُذُ صِفْراً في الإلقاءْ
أرسبُ في مادّة الغَزَلْ
لأنني لم أستطع أن أقولَ بجملةٍ مُفِيدَهْ
كم أنتِ رائعهْ
وكم أنا مُقصِّرٌ في مُذاكرة وجهك الجميلُ
وفي قراءة الجزءِ العاشرِ بعد الألفْ
من شعركِ الطويلْ
اشتغلتُ عاماً كاملاً
على قصيدةٍ تلبسينها عام 1980
إلا هدايا القلبْ
إلا أساورَ حناني
اثْنا عشَرَ شهراً وأنا أشتغِلْ
كدودة الحرير أشتغِلْ
مرّةً بخيطٍ ورديّْ
ومرّةً بخيطٍ برتُقاليّْ
حيناً بأسلاكِ الذَهَبْ
وحيناً بأسلاكِ الفضَّهْ
لأفاجئكِ بأُغنيَهْ
تَضَعينها على كتِفَيْكِ كشالِ الكَشْمِيرْ
ليلةَ رأس السَنهْ
وتُثيرينَ بها مُخيّلةَ الرجال وغيرةَ النساءْ
اثنا عشر شهراً
وأنا أعملُ كصائغٍ من آسيا
في تركيب قصيدةٍ
تليقُ بمجد عينيكِ
والياقوتةَ بالياقوتَهْ
وأصنعُ منها حَبْلاً طويلاً طويلاً من الكلماتْ
أضعُهُ حول عُنُقكِ وأنا أبكي
اثنا عشَرَ شهْراً
وأنا أعملُ كنسَّاجي الشامْ
وفلورنسا، والصين، وبلاد فارسْ
في حياكة عباءةٍ من العِشْقْ
لا يعرفُ مثلَها تاريخُ العباءاتْ
ولا تاريخُ الرجالْ
اثنا عشر شَهْراً
وأنا في أكاديميّة الفُنُون الجميلَهْ
أرسُمُ خيولاً بالحبرِ الصينيّْ
تشبِهُ انفلاتَ شَعْرِكْ
وأعجنُ بالسيراميك أشكالاً لولبيَّهْ
تشبهُ استدارةَ نهديْكِ
وعلى الزجاج رسَمتْ
صنعتُ الأصواتَ التي لها رائحهْ
والرائحةَ التي لها صوتْ
ورسمتُ حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضَرْ
حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً ويطيرْ
اثنا عشر شهراً
وأنا أكسر اللغةَ إلى نصفينْ
والقَمَر إلى قمرينْ
قَمَرٍ تستلمينَهُ الآنْ
وَقَمَرٍ تستلمينَهُ في بريد عام 1980
صنعتُ الأصواتَ التي لها رائحهْ
والرائحةَ التي لها صوتْ
ورسمتُ حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضَرْ
حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً ويطيرْ
اثنا عشر شهراً..
وأنا أكسر اللغةَ إلى نصفينْ
والقَمَر إلى قمرينْ
قَمَرٍ تستلمينَهُ الآنْ
وَقَمَرٍ تستلمينَهُ في بريد عام 1980.
يا حُبَّ إِنَّ دواءَ الحُبِّ مفْقُودُبشّار بن بُرد
يا حُبَّ إِنَّ دواءَ الحُبِّ مفْقُودُ
إِلاَّ لديْكِ، فهلْ ما رُمْتُ موْجُودُ
قالتْ: عَلَيْكَ بِمَنْ تَهْوَى، فَقُلْتَ لَهَا:
يَا حُبَّ فُوكِ الْهَوَى وَالْعَيْنُ وَالْجِيدُ
لا تَلْعَبِي بِحَيَاتِي وَاقْطَعِي أمَلي
صَبْراً عَلَى الْمَوْتِ، إِنَّ الْمَوْتَ مَوْرُودُ
رؤياك تدعو المنايا قبل موقتها
وإن تنيلي فنيل منك مخلود
أنْتِ الأَمْيِرَة ُ فِي رُوحِي وَفِي جَسَدِي
فابري وريشي بكفيك الأقاليد
لا تَسْبِقِي بِي حِمَامَ الْمَوْتِ وَانْتَظِري
يوماً كأن قد طوتني البيض والسود
قَدْ لاَمَني فِيكِ أَقْوَامٌ فَقُلْتُ لَهُمْ:
مَا ذَنْبُ مَنْ قَلْبُهُ حَرَّانُ مَجْهُودُ؟
ما كنت أول مجنونٍ بجاريةٍ
تسفهت لبه والمرء صنديدُ
أغرى به اللوم أذن غير سامعةٍ
وأحور العين في سمطين رعديد
أحببت حبى وما حبى بمطلبي
مَنْ لَيْسَ لِي عِنْدَهُ إِلاَّ الْجَلاَمِيدُ
بئس العطيةُ من حبى لنا حجرٌ
بل ليس لي حجرٌ منها ولا عود
تغدو ثقالاً وتمسي في مجاسدها
كأنها صنمٌ في الحي معبود
نامت ولم ألق نوماً بعد رؤيتها
وهل ينام سخين العين معمود
يَا حُسْنَ حُبَّى إِذَا قَامَتْ لِجَارَتِهَا
وفي الرواح هضيم الكشح أملودُ
كَأنَّها لَذَّة ُ الْفِتْيَانِ مُوفِيَة ً
وَسَكْرَة ُ الْمَوْتِ إِنْ لَمْ يُوفَ مَوْعُودُ
تؤتيك ما شئت من عهدٍ ومن عدةٍ
فَالْوَعْدُ دَانٍ وَبَابُ النَّيْلِ مَسْدُودُ
قد صردت هامتي حبى ببخلتها
ما خير عيش الفتى والكأس تصريد
إِنِّي لأَحْسُدُ مَوْلوداً مَشَى قَدَماً
وَبِي مِنِ الدَّاء مَا لَمْ يَلْقَ مَوْلُودُ
أَرَى الإِزَارَ عَلَى حبَّى فَأحْسُدُهُ
إِنَّ الإِزَارَ عَلَى مَا ضَمَّ مَحْسود
يَادَامَ كنْتِ لِحَاجَاتِي وَصَاحِبَتِي
حَتَّى اشْتَكَيْتُ وَغَالَ النَّوْمَ تَسْهِيد
قولي لحبى فقد أحببت رؤيتها:
لَوْ كَانَ لِي مِنْكِ تَقْرِيبٌ وَتَبْعِيد
قَرَّتْ بِكِ الْعَيْنُ أوْ بِتنا عَلَى طَمَعٍ
مِنَ النَّوَالِ وَطَابَ اللَّهْو وَالْغِيد
لا خيْرَ فِي عِدَة ٍ لَيْسَتْ بِمنْجَزَة ٍ
فأنْجِزِي الْوَعْدَ إِنَّ الْجُودَ مَحْمود
ليس المحب ككمون بمزرعة ٍ
إِنْ فَاتَهَ الْمَاءُ أغْنَتْه الْمَوَاعِيد
إن لم تجودي بموعودٍ فلا تعدي
ما أقبح الوعد حتى زانه الجود!
سألت حبى فما عادت على رجلٍ
لِسَانه عَنْ سؤَالِ النَّاسِ مَعْقود
كَأنَّه يَتَّقِي الْحَيَّاتِ فَاغِرَةً
لا بَلْ كَأنِّي عِنِ الْمَعْروفِ مَجْدود
والحر يعطيك عفواً من فواضله
قَبْلَ السؤَالِ وَسَيْب الْعَبْدِ مَنْكود.
المقالات المتعلقة بأشعار حب وغزل