فضل حفظ القرآن عن عبد اللهِ بن عمرو بن العاص رضي الله عنهُما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا». رواه أَبُو داود والترمذي، والقرآن الكريم هوَ كلام الله تعالى المُنزّه عنِ الكذبِ والزور، وبالتالي القرآن إنفردَ عن باقي الكتب بوضوحِ الحقيقة وإبرازِ معالم الصراط المُستقيم الذي يحب على كلّ إنسان اتّباعه، وهذا الصراط هو الذي يُنجي الإنسان من عذابِ يوم القيامة ويدخلهُ الجنّة، ومن أجمل الأعمال المقبولة عندَ الله هيَ قراءة وتدبّر آياتِ الله وأعظَمها هيَ حفظِ القرآن الكريم والعملِ بهِ، وبالتالي هذا الكتاب الرائع الذي يحتوي على 600 صفحة يحتاجُ إلى طريقة مُمتعة وسهلة لحفظِ الآيات والسور وهذا ما سنقوم بالتعرّفِ عليه من خلال هذا المقال.
أسهل طريقة لحفظ القرآن - النية: يُحاسب الإنسان على نيّته وما الأعمالُ إلاّ بالنيّات، وبالتالي يجب أن تكُون الغاية مِن حفظِ القرآن الكريم فقط لله والعملِ بهِ، وغير ذلك تُبطل الأجر والثواب من حفظِ القرآن الكريم.
- الاستعانةِ بالله عزّ وجل: لا يُمكن أن يتم أمرٌ في هذهِ الحياة إلاّ بأمرٍ من عندِ الله، وبالتالي الاستعانة بقدرةِ الله على الحفظ وفهمِ القرآن يُسهّل الله صعوبَته ويفتحُ أبواب الخير منَ الدعاء وطلبِ رضاه، فإن رضي الله عن أفعال العبدِ فهو أكثرِ الناس حظاً في الدنيا والآخرة.
- الإرادة والعزيمة: القرآن الكريم يحتاجُ إلى صبرٍ طويل حتّى يُحفظ عن ظهرِ قلب، وأيضاً مَع وجودِ العزيمة والإصرار لحفظِ القرآن.
- تنظيم الوقت: عامل الوقت مهمّ جدّاً لحفظِ القرآن وترتيب الحياة بأكمَلها.
- تحديد قدرات الحفظ: كلّ إنسان له قدرات تختلف ومنها القدرة على الحفظ، وهذا الأمر يساعد على تقسيم عدد الآيات أو الصفحات الممُكن حفظها.
- فهمُ الآيات قبلَ حفظها: معرفة تفسير الآيات وربطِها مع بعضها البعض على شكل قصّة أو أحداث، فهذا الأمر يرسّخ الآيات في العقل ويسهّل حفظها.
- قراءة القرآن في الصلوات الخمس: كلّ يوم سيتم حفظ جزء معيّن من الآيات، وبالتالي يجب قرائَتها في الصلاة حتّى تترسّخ بشكل أكثر من الأحدث حتّى الأقدمِ حفظاً.
- المحافظة على وقتِ الفجر: العقل في وقتِ الفجر يكون في كامل نشاطه وقدراته، وبالتالي هو أفضل وقتٍ لحفظِ الآيات.
- المراجعة الدائمة: القرآن الكريم يحتوي على ثلاثين جزء، وبالتالي يجب مراجَعة الجزء المَحفوظ بعد الإنتهاء مِن حِفظه وتسميعهُ للآخرين لمعرفةِ الأخطاء.