حفظ القرآن الكريم يسعى الملايين من المسلمين حول العالم إلى حفظ القرآن الكريم لما له من فضل على الإنسان، ورفعة في المكانة في الدنيا والآخرة، إلا أن أغلب من يحاولون الحفظ يواجهون العديد من المشاكل التي تجعلهم يتأخرون عن عملية الحفظ السريع أو ربما يتوقفون تماماً بعد فترة وجيزة لعدم قدرتهم على الثبات في الحفظ ولنسيانهم الأجزاء السابقة، إن حفظ القرآن الكريم يجب أن يحتل المكانة الأولى من اهتمامات الأشخاص الفكرية والروحية ويجب التحضير لذلك بكل إخلاص وتفانٍ، وفيما يلي الطريقة الأنسب لحفظ القرآن الكريم بأمر الله تعالى.
كيفية تعلم القرآن وحفظه - القاعدة الأولى لحفظ القرآن الكريم هي الإخلاص في النية وجعل القرآن وسيلة للفوز برضا الله عز وجل وجنته، مع العلم أنه لا ثواب لمن قرأ القرآن ابتغاء السيرة الحسنة بين الناس.
- تحديد معدل ثابت للحفظ اليومي، حيث يجب على الحافظ أن يعمل على إنهاء المقرر اليومي الذي التزم به، مع الحفاظ على التراتبية في القراءة الصحيحة أولاً وتصحيح النطق، كذلك من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:" ليس منا من لم يتغن بالقرآن" رواه البخاري.
- عدم تجاوز المقرر اليومي للحفظ وذلك للاهتمام بالإجادة، فليس من الصحيح أن ينتقل الحافظ إلى آيات وسور جديدة دون أن يكون قد تمكن من السابقة تلاوة وحفظاً، وأصبح قادراً على الصلاة بها في الفروض والنوافل، ومن المحبب أن يقوم الحافظ أن يثبت الآيات السابقة عن طريق إعادة قراءتها في اليوم الذي يليها في الصلوات.
- القرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، لذا على كل من أراد حفظ القرآن الكريم أن يجد قارئاً مرتلاً للقرآن أو أحد الحفظة ويأخذ عنه القرآن بالسمع، بالإضافة إلى الحفظ من المصحف، وقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم عن جبريل، وكذلك أخذه الصحابة منه بواسطة السمع.
- المحافظة على مصحف واحد مخصص للحفظ من الأمور التي تسهل تلك العملية على حافظ القرآن، حيث إن الرسم الواحد للمصحف ينطبع في ذهن الحافظ وتصبح مواضع الآيات والكلمات أسهل على الإيجاد بالنسبة له، كما أن عينيه تعتادان على القراءة بذلك الرسم.
- يجب عند تسميع القرآن الكريم أن يعتمد الحافظ على عدم التسميع لذاته، بل يعرض ذلك على أحد الحفظة الآخرين أو على الأقل أحد الأشخاص الذين يستطيعون القراءة السليمة من المصحف، وذلك ليقوم بعملية تنبيه الحافظ عند الوقوع في أخطاء سواء النسيان أو النطق أو التشكيل.
- العناية بالمحفوظ من القرآن حتى لا ينسى، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه :" والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها".