القرآن الكريم هو المعجزة التي خصَّ بها الله رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، لأنَّ القرآن هو كلام الله المكتوب، والمحفوظ في السطور، والذي تتجلّى فيه أسمى معاني الإعجاز من حيث الأسلوب، والألفاظ، والمعاني الواردة فيه، وقد تحدَّى الله فيه الإنس والجن أن يأتوا بمثله، أو ببعض من آياته، فعجزوا عن ذلك، لهذا يحلم كل مسلم بحفظ القرآن الكريم، لأنَّ حفظ القرآن يُعتبر عبادة يبتغي به من يحفظه وجه الله، ونيل الثواب في الآخرة من ناحية، ولحفظه فوائد كثيرة تعود على صاحبها من ناحية أخرى، فكان الصحابة، والتابعون يتنافسون على حفظه، فمن كان يحفظ القرآن يحظى بمنزلة أكبر من الذي لا يحفظه، فهو يستحضر الآيات، ويذكرها في مواقف عديدة، ويُسَّهل ذلك عليه تعلم العلوم الأخرى.
حكم حفظ القرآن الكريملا يعدُّ حفظ القرآن فرض عين على كل مسلم، ولكن الواجب هو التدَّبر بمعاني القرآن، والعمل به، وبالأحكام الواردة فيه، وأمَّا حكم حفظ القرآن الكريم أنَّه مستحب، فهو فضيلة عظيمة كمَّا ذُكر سابقاً، ولكن في المقابل يجب أن يكون في قلب المسلم شيءٌ من القرآن، وذلك لأداء الصلوات، لأنَّ الصلاة فرض عين على كل مسلم، إلا في حال كون من يُصلي أُمياً طاعناً في السن، ويصعب عليه حفظ أي شيء منه، فهنا قد رخص له العلماء القيام بالتسبيح، والتهليل، والتكبير بعد قراءته سورة الفاتحة، فمنَّ الضروري حفظ فاتحة الكتاب، لأنَّ الصلاة لا تجوز إلا بها.
فضل حفظ القرآن الكريمالمقالات المتعلقة بهل يجب حفظ القرآن