جاءَ الإسلام في زمان انتشار الظُلم وغياب العدالة بينَ الناس، فكانَ العرب خُصوصاً وبقيّة أرجاء العالم آنذاك بشكلٍ عام تعيشُ في جاهليّةٍ، كانت الحُروبُ دامية وكانت المطامح دنيويّة فانية، فلمّا جاءَ الإسلامَ نشرَ العدل بين الناس، ورفعَ الظُلمَ عنهُم، وأبدلهُم بالجهل عِلماً ونوراً، ومنحهم الأمل في العيش؛ لأنَّ بعد الدُنيا الآخرة فلا موتَ للمؤمن إلاَ وفي مُقابلها انتقالٌ إلى دارٍ أُخرى فيها نعيمٌ مُقيم، فتغيّرت حياةُ الناس بعدَ الإسلام وأصبحت أكثرَ خيراً وأكثر بركة، وأصبحَ جُفاةُ العرب وغِلاظَهُم من أرقّ الناس أفئدة وأقربهم حُسناً ومودّةً للعالمين، بفضل تعاليم الإسلام السمحة التي تهتمّ بالمُعاملة بين الناس كما تهتمّ بالعبادات التي بين الناس وربِّهم، وفي هذا المقال نتحدّث عن المُعاملات في الإسلام والأساليب التي تتمّ بها المُعاملة الإسلاميّة.
المُعامَلة الإسلاميّةمن المعروف لدى جميع المُسلمين ومن لديهِم اطّلاع على شريعة هذا الدين العظيم أنّهُ أولى أبواباً واسعة للمُعاملة كما للعبادة، فالمُعاملة في الإسلام تكونُ بحُسن الخُلُق بين الناس؛ لأنَّ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قالَ: (ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثاً أو مرتين، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقاً)، والمُعاملة الإسلاميّة لها من الأساليب والوسائل الكثيرة التي نذكر بعضاً منها في هذا المقال.
أساليب المُعاملة الإسلاميّةالمقالات المتعلقة بأساليب المعاملة الإسلامية