محتويات
- ١ سجود التلاوة
- ٢ أحكام سجود التلاوة
- ٢.١ حكم سجود التلاوة خارج الصلاة
- ٢.٢ حكم سجود التلاوة أثناء الصلاة
- ٢.٣ شروط سجود التلاوة
سجود التلاوة سجود التلاوة يؤديه القارئ أو المتعبد أو المستمع للقرآن الكريم عند ورود آية فيها سجدة، علماً أنّ هناك عدد محدود من آيات القرآن الكريم فيها سجدة، وتسجد هذه السجدة استكمالاً للخشوع، وإظهاراً للافتقار إلى الله، وإبكاتاً للشيطان، وأسوةً بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وسنعرفكم عليها في هذا المقال على أحكام هذا السجود.
أحكام سجود التلاوة حكم سجود التلاوة خارج الصلاة
- الحكم: يعتبر سجود التلاة سنةً عند جمهور الفقهاء، وهذا الصحيح والثابت، فالسجدة مشروعةٌ سواء أكانت خارج الصلاة أم داخلها، علماً أنّه من كان خارج الصلاة، وقرأ آية السجدة، سنَّ له أن يسجد على حسب حاله، فإن كان قائماً خرّ للسجود، وإن كان جالساً سجد وهو جالس، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه لا يشترط قيامه آنذاك، مع الأخذ بالاعتبار أنّ طائفة من جماعة الفقاء تحبّذ الوقوف لمن كان جالساً، ومن كان مريضاً لا يستطيع السجود يسجد بالإيماء كما في الصلاة العادية، ومن كان مسافراً على راحلة يجوز له أن يومئ كما المريض، أما من يمشي وأراد السجود، فعليه أن يقف، ويسجد على الأرض، ويمكّن جبهته عليها، ولا يجوز له الإيماء كما للمريض والمسافر.
- التكبير: يكبر القارئ قبل أن يسجد، أي عندما يخفض نفسه للسجود، ولا يكبّر حينما يرفع نفسه، وذلك لأنّه نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كبّر عند خفضه للسجود، ولم يكبّر عند رفعه منه، إلا أنّ جمهور الفقهاء استحبوا التكبير مطلقاً قبل وبعد السجود، ولا بدّ من الإشارة إلى أن تكبيرة الإحرام لا تشرع لسجود التلاوة إذا كان خارج الصلاة وذلك بإجماع الفقهاء ما عدا الشافعية، كما لا يشرع بالمطلق التشهّدٌ والتسليم؛ لأن ذلك لم يثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضاً، فإنّ سجد الشخص للتلاوة، رفع نفسه من سجوده، واكتفى بذلك، وغير مطلوبٌ منه الجلوس للتشهد، كما لا يحتاج الانصراف للتسليم.
- وقت السجود: يفضل أن يسجد الشخص بعد أن يختم الآية مباشرةً، ولكن إن أخّرها لعذرٍ أو لسهوٍ فلا حرج من قضائها كغيرها من النوافل، أمّا إذا أطال الوقت فلا يشرع عليه القضاء؛ لأنّه انقضى وقتها وزال بزوال السبب الذي شرعت لأجله.
- دعاء السجود: يستحبّ في سجود التلاوة ما يستحب في غيره من السجود، فللساجد أن يقول ما يشاؤه من دعاء الله، كالتسبيح، وطلب الأجر، وغيرها.
حكم سجود التلاوة أثناء الصلاة
- الحكم: سجود التلاوة أثناء الصلاة الجهرية والسرية سنةٌ، فإذا كان القارئ في الصلاة سنّ له السجود فور الانتهاء من الآية، ثم يقوم مرةً أخرى، ويتم الصلاة بالطريقة الصحيحة، ولا بد من الإشارة إلى أن الإمام في الصلاة السرية لا ينبغي له أن يسجد سجود التلاوة؛ لأنّ ذلك سيؤثر على المصلين، ويشوشهم، علماً أنّ المأموم في الصلاةِ تابعٌ للإمام في سجود التلاوة، فإن سجد الإمام سجد المأموم، وإن لم يسجد الإمام لم يسجد، كما يجب الأخذ بالاعتبار أنه في حال وجود مستمع قاصد الاستماع للصلاة لكنه خارجها، فإنّها يسجد مع الساجدين، أمّا إذ كان المستمع غير قاصد الاستماع كأن يكون منشغلاً أو ماراً فإنه لا يسجد، وحاله كحال المستمع للمذياع أو التلفاز.
- التكبير: يكبّر الساجد سجود تلاوة داخل الصلاة إذا خفض نفسه للسجود، ويكبر حينما يرفع نفسه.
ملاحظة: يجوز لمن يكرر آية السجدة أن يسجد مرةً واحدةً، وألا يكرر السجود لما في ذلك من مشقة.
شروط سجود التلاوة
- الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر.
- اجتناب النجاسة.
- ستر العورة.
- استقبال القبلة.