مدينة سوهاج الجديدة

تعتبر مصر من أشهر الدول العربية ، فهي تسمى أم الدينا ، والسبب في ذلك أن السياح يفدون إليها من جميع أنحاء العالم من أجل الاستمتاع بمناظرها الساحرة ، ويتعرفوا على أهله الطيبين ، الذين يتميزون بالأصالة والاخلاق العالية ، فمن لم يزر مصر قبلا لم يعرف التاريخ ، ولم ير الجمال أصلا بحياته .

تتميز مصر باختلاف المناخ فيها ، فتبدو في الصيف حارة جدا ، قد تصل درجة الحرارة حتى 48 درجة مئوية ، وأما في فصل الشتاء فمناخها دافئ ، ولكن في الليل قد تصل الحرارة إلى 4 درجات مئوية فقط ، وهي درجة قادرة على قتل طفل في سن السابعة ، ولكن رغم ذلك اعتاد أهلها المناخ ، والتغير الحاصل به ، ويعيشون في بلدهم بشكل جميل جداً .

اشتهر سكان مصر بأنهم أصحاب واجب بشكل كبير ، يقدمون المساعدة لآي شخص يحتاجها ، ولا ينتظرون رد الجميل على الاطلاق ، ومن أهم الصفات التي يتمتعون بها هي الرجولة والنخوة ، التي اندثرت في هذا الزمان ، فهم يقفون لأي شخص قد يعترض طريقهم ، ومن الممكن أن يتشاجرون بسبب فتاة تحرش بها أخر من بلد أخر .

موضوعنا عن مدينة من مدن جمهورية مصر العربية ، وهي مدينة سوهاج الصعيدية ، وسميت بالصعيدية ، لأن أهلها كلهم صعايدة ، واستطاعوا أن يحملوا لواء الشجاعة والشرف ، ويضرب بهم الأمثال ، وتعد سوهاج من أجمل مدن مصر العربية ، والسبب في ذلك اطلالته المميزة ، بالإضافة إلى أهلها الذين اشتهروا بالضيافة والكرم ، وحسن الخلق ، ولا عجب حينما نقول أن الصعايدة هم مضرب الأمثال في كل شيء .

تقع مدينة سوهاج غرب نهر النيل ، وتعتبر من المدن الكبيرة نسبياً في مصر ، ومن أجملها ، ولعل من زارها شهد لها بذلك .

وتعتبر هذه المدينة من المدن السياحية ، حيث يزورها قرابة الـ7 ألاف سائح سنوياً ، وهي تتميز بمناخه الحار ، نظراً لأنها صحراوية بشكل كبير ، ولكن جوها غريب ، لأن هواءها رغم الحر موجود ، ويهب على ساكنيها بشكل أساسي .

تتميز مدينة سوهاج الحديثة بالصناعة ، والزراعة في مناطقها الخصبة ، فيزرعون القطن والقمح وغيرها ، وتعتبر من المناطق الغنية بالموارد الطبيعية ، كما أنها تساهم في تصنيع الألحفة ، والملابس والقطنيات .

وختاماً: لمن لم يزر سوهاج ، يجب عليه أن يحاول أن يصل إليها من أجل الاستمتاع بها بشكل لا يصدق ، فعلى الرغم من أنها منطقة صعيدية ، إلا أن الحضارة قد وصلت إليها ، واستطاعت أن تتحدث عن كينونتها في كل الكتب الحديثة .