ظهرت الحاجة لحفظ المعلومات منذ القدم، فكل حضارة كانت تسعى إلى تخليد معتقداتها وأفكارها وحفظها على ما توفر لديها من أدوات ومواد، ومن الطرق القديمة التي ابتكرها الإنسان لحفظ المعلومات النقش على الحجر أو الطّين، ومما دلّ على هذه الوسيلة لحفظ المعلومات مجموعة الآثار التي وُجِدت في أماكن مختلفة من العالم والتي يُقدّر عمرها بثلاثة آلاف وستمئة سنة قبل الميلاد، ولكنها ليست كتابة وإنما نقوش ورسومات تعني دلالات مختلفة، ومن أشهرها الكتابة المسمارية التي وُجِدت في منطقة الهلال الخصيب وهي تخصّ الحضارة السومرية، وكذلك الأمر في الحضارة الفرعونية.
وسائل حفظ المعلومات اليوم اليوم ومع الزيادة الهائلة في أعداد الناس، والتطوّر الحاصل في جميع نواحي الحياة أصبح حفظ المعلومات من أهم الأولويّات، فاليوم هناك قواعد للبيانات تحتفظ بمعلومات كل فرد في الدولة، وتنقل هذه المعلومات بين مؤسّسات الدولة ووزاراتها، وكذلك هناك قواعد بيانات تحفظ المعلومات الأدبية، والعلمية وغيرها، وهناك قسمان رئيسيان لوسائل حفظ المعلومات وهما: الوسائط الورقيّةالوسائط الورقية أو الوسائط التقليدية هي المكتوبة على ورق، ولا تحتاج جهاز معيّن لقراءتها، وترتّب وفق معايير معينة يحدّدها الشخص المسؤول، وهي من الوسائل المستخدمة بكثرة؛ نظراً لسهولة حملها ونقلها، وقلّة تكلفتها الماديّة، وهي معتمدة في كثير من المجالات وخاصّة في كتابة التقارير والنشرات والمعاجم والموسوعات والصحف والمجلّات، وغالباً ما يتم إصدارها في وقت معيّن فالجرائد تصدر بشكل يومي، أما المجلات فشهرياً.
الوسائط غير الورقيةهي الأوعية التي يتم حفظ المعلومات فيها واسترجاعها، وتحتاج أجهزة معيّنة لكتابة المعلومات عليها واسترجاعها، ومع التطور الكبير تتوفر أنواع كثيرة منها، ومن مميزاتها:
أشكال الوسائط غير الورقية
هناك تنوع كبير في الوسائط الحديثة لحفظ المعلومات، وتتسابق الشركات في تصنيعها بأحجام أصغر وسعات أكبر وسرعات أعلى، ومن هذه الأنواع:
المقالات المتعلقة بوسائل حفظ المعلومات