ذكاء الطفل يحتاج الطفل في مراحل حياته الأولى إلى معاملة خاصة ومتميِّزة تُعنى بتطوير نشاطه الذهني متعدّد الاتجاهات، ولعلَّ ما يتعلق بالذكاء والاستيعاب في مقدمة ذلك كلّه، فمجمل الأنماط السلوكيَّة لللطفل تتوقّف على هذه المرحلة الهامَّة والحرجة، فالإبداع فيها إبداع ونجاح في تنشئة الطفل وبنائه السلوكي بشكل عام، والإخفاق في ذلك إخفاق في هذه التنشئة وخسارة لطاقات الطفل الذهنيَة والسلوكيَّة معاً لتعلُّقها ببعضها البعض، وهناك وسائل لتنمية الذكاء عند الطفل يمكن اعتمادها.
خطوات ووسائل تنمية الذكاء عند الطفل - الرضاعة الطبيعيَّة: وذلك على ضوء ما أثبتت الدراسات العلميَّة حول علاقة غذاء الأم بتنمية العقل وقدراته.
- الحرص على طعام الإفطار مبكراً في موعده.
- اختيار نوع الألعاب المناسب، فالألعاب ونوعها لها أثر في تنمية قدرات الطفل الإدراكيَّة المختلفة، كالألعاب التي فيها مهارات تعليميَّة صوتيَّة وتلك الأخرى التي تحتوي على الصوت والصورة معاً.
- تنمية خيال الطفل: وذلك بالتركيز على سرد القصص التي فيها تنمية لخياله، وتوسيع لمداركه، فالقصص من عناصرها الأشخاص والأحداث، وعناصر المكان، والزمان، والتشويق، فكل هذه فيها تنمية لقوى الطفل الإدراكيَّة المختلفة، ففيها ذكر أسماء، ومفاهيم جديدة.
- الموسيقى والمهارات اليدويَّة: خاصة المناسبة لمستوى الطفل الإدراكي وقدراته الحسيَّة.
- اللياقة البدنيَّة: فلها أثر عظيم في بناء الجسم صحيَّاً وعقلياً.
- الغذاء المتوازن.
- الاستجابة لفضول الطفل، ففي ذلك تقوية للثقة بنفسه وعدم إحباطه كالإجابة على بعض الأسئلة والاستفسارات، والاستماع لرأيه وتشجيعه على الحوار وإبداء الرأي.
- العنصر الإعلامي: ويشمل قنوات الأطفال بمختلف أنواعها، مع الحرص على التوجيه في ذلك وأن تكون باعتدال من غير إفراط؛ لأنّ هناك قد يكون أثر سلبي للمبالغة في ذلك، وكذلك المواد التربوية والتعليمية عبر اليوتيوب ومواقع النت المختلفة.
- تنمية مهارات الطفل وطاقاته الإدراكيَّة وقدراته الاستيعابيَّة، وميوله وهواياته عبر المخيمات الصيفيَّة.
- الاهتمام بميول الطفل المختلفة وهواياته، وتوجيهها وتنميتها وإيجاد فرصة ليعبّر عن ذاته من خلالها.
- مكتبة الطفل البيتيّة، وذلك بتوفيرها في المنزل واصطحاب الطفل للمكتبات العامّة وتشجيعه على اقتناء القصص وفي ذلك آثار طيّبة في تنمية مهارات القراء لدى الطفل وترغيبه فيها، وبالقراءة سبل عظيمة في تنمية ذكاء الطفل.
- الأنشطة المدرسيّة المختلفة، كالإذاعة المدرسيّة، والمسابقات الأكاديميَّة وغير ذلك.
- صحبة الأقران: بحيث يوجّه الطفل إلى اختيار أصدقائه وأقرانه من الأطفال ممن تتوفّر فيهم صفات حسنة كالذكاء والجديَّة في الحياة، والأخلاق الحسنة.
- التعزيز المادي والمعنوي، وذلك بتشجيع الطفل على بعض المهارات الذهنيَّة كحفظ جدول الضرب، وحفظ سور من القرآن الكريم وحفظ بعض الأشعار، وبعض الأحاديث الشريفة، ومكافأته ماديَّاً ومعنوياً على ذلك مع اختيار نوع المكافأة المناسب.
- الألعاب الذهنيّة: كبعض المجسّمات التي تحتاج إلى شيء من الذكاء، وبعض الأنشطة الكتابيَّة التي تحتاج إلى ذكاء في إجرائها وحلها كبعض الأحجية والفوازير.
إنَّ لحظات حياة الطفل المختلفة في المنزل، كلّها مجتمعة يجب أن تكون محطات تعليم وتربية وتنشئة للطفل، فكلّ ما يشاهده أو يسمعه في حياته، يترك أثاراً على سلوكه، لذا لا بدّ من التصرّف بحكمة وتخطيط في هذه المرحلة العمريَّة من حياة الطفل، فالنجاح فيها هو نجاح في التربية للطفل بشكل عام.