أسباب تأخر كلام الأطفال

يبدأ بعض الأطفال في الكلام والنطق قبل غيرهم، وفي حال تأخر بعض الأطفال عن الكلام حتى عمر الثلاثين شهراً فيمكن وصفهم بأنّ لديهم تأخّراً في الكلام، حتى لو كانوا يمتلكون الأساسيّات اللازمة للكلام مع قلة تكلّمهم مع من حولهم ببعض العبارات والجمل أو عدم تكلمهم على الإطلاق.

يمكن أن يكون الأطفال الذين يتأخّرون في الكلام خالين من أيّ مشاكل عضويّة أو نفسية تمنعهم من الكلام إلا أنهم لا يتمكّنون من إتقان ذلك قبل سن الثالثة أو الرابعة، إلا أنهم يظهرون تطوّراً سريعاً في التحدث والكلام وترتيب الكلمات حال بدئهم بذلك ممّا يجعلهم يُدركون مستويات الكلام لمن هم بنفس أعمارهم من الأطفال.

• أسباب غير معروفة: على الرّغم من كون تأخر الكلام هنا ناتج عن أسباب غير معروفة، إلا أنّه من المعلوم أنّ أحد الآباء أو أفراد الأسرة قد عانى من نفس الحالة من تأخّر الكلام، وعادةً ما يَنتشر ذلك ما بين الذكور أكثر منه ما بين الإناث، وخاصةً لمن ينهون الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
• التعرّض لأكثر من لغة: يعاني الأطفال الذين يسمعون في مراحلهم العمرية الأولى أكثر من لغة من تأخر الكلام؛ كأن يكون أحد الوالدين أجنبيّاً أو المربية أجنبيّة وتتحدّث بلغة مختلفة عن لغته الأم، وعادةً ما يحدث تضاربٌ لدى الطفل نتيجةً لكثرة اللغات التي يتعرض لها مما يتسبب في اضطراب في تطور لغته.
• عدم تحدث الوالدين كثيراً مع طفلهم: ينشغل بعض الآباء والأمّهات لساعات طويلة عن أطفالهم تاركينهم مع ألعابهم؛ حيث تتسبّب قلة التحدث مع الطفل في ضعف وضيق قاموسه اللغوي، كما أنّ عدم السماح للطفل بالكلام أو التعبير عن نفسه وتلبية جميع رغباته له دون اضطراره للتكلم أو عند تعبيره عنها بالإشارة يتسبّب في تأخر النطق لديه.
• أسباب مرضية عضوية: وتتمثّل في إصابة الطفل بخلل عضوي يمنعه من الكلام ويؤثر بشكل سلبي على تطوره، ومنها حالات ضعف السمع حيث يصعب على الطفل إعادة الكلام إذا لم يكن يسمعه بوضوح، وحالات تدنّي الذكاء والاستيعاب؛ فمن الطبيعي أن يتأخّر الطفل ذو الذكاء المنخفض في الكلام عن الطفل ذي الذكاء الطبيعي أو العالي، بالإضافة إلى بعض الإعاقات المرضية مثل: التوحد ومتلازمة داون (الطفل المنغولي) والإعاقات العقلية، وغالباً ما تحتاج هذه الحالات إلى اهتمام مكثف من قبل اختصاصيي النطق لتعلّم الكلام وإتقانه.