يُعرّفُ ضغطُ الدّم على أنّه مقدارُ قوّة دفع القلب للدّم لإرساله عن طريق الأوعية الدمويّة إلى جميع أنحاء الجسم، ويكون الدم المُرسل محمّلاً بالأكسجين والغذاء، حيثُ يقوم بسحب غاز ثاني أكسيد الكربون، والفضلات، والسموم التي تنتجُها الخلايا، ويُطلقُ على حركة ضغط الدّم على جدار الأوعية الدمويّة "ضغط الدّم".
يكونُ مقدار ضغط الدّم عند الإنسان بالوضع الطبيعي أقلَّ من 80/120، ونعني بالوضع الطبيعيّ الرّاحة والاستقرار والبعد عن التوتّر النفسيّ والمشاعر السلبيّة، وأي نقصان أو زيادة عن هذا المقدار يشيرُ إلى اختلال صحيّ أو مرضيّ، ويجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وراء ذلك الاختلال، فقد يدلّ هذا الاختلال على مرض جسدي خطير في بعض الأحيان.
تعدّ قوّة ضغط الدّم أحدَ الأمور الواجب الحذر منها؛ لأنّها قد تُصاحبُ وتسبّب العديد من المشاكل في جسم الإنسان في حالة ارتفاعها أو انخفاضها عن المعدّل الطبيعيّ، ومن هذه المشاكل: السكتات الدماغيّة، والجلطات الدمويّة، وغيرها من الأمراض، وقد يُسبّب الارتفاع المُفرط في ضغط الدّم الموت.
طرق قياس ضغط الدمهُناك العديدُ من الطرق المُستخدمة لقياس ضغط الدّم ومنها ما يلي:
يُقاس ضغط الدّم بوحدة المليمتر زئبق، ويفضّل قياس الضغط عندما يكون الإنسان في حالة الرّاحة؛ حتّى لا تتأثّر النتيجة بالظروف التي تُحيط بالإنسان، خاصّة إذا كانت ظروفاً مؤقّتة، كالتعرّض لإجهاد بدنيّ ناتج عن ممارسة التمارين الرياضيّة القاسية، ممّا يعمل على زيادة عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة، وبالتالي زيادة قيمة ضغط الدّم، وكذلك عدم قياس الضغط عند الاستيقاظ من النّوم فمن المعروف بأنّ ضغط الدّم يقل في حالة الرّاحة وأثناء النّوم، بل يجب قياسه بالوضع الطبيعيّ لمعرفة القيمة الحقيقيّة للضغط.
يُمكن قياسُ الضغط في المنزل وذلك عن طريق استخدام الجهاز الإلكترونيّ المذكور مسبقاً، أو بالجهاز اليدويّ، ويتم ذلك عن طريق الاستعانة بطبيب مختصّ، فالجهاز اليدوي يُعطي نتائجَ أدقّ لقيمةِ الضغط، ويُعرفُ باسم جهاز قياس الضغط الزئبقيّ.
المقالات المتعلقة بوحدة قياس ضغط الدم