أهمية الصلاة فرض الله تعالى الصلاة على عباده ليلة الإسراء والمعراج، من فوق سبع سماوات؛ لأهميتها ومكانتها المرموقة، فالصلاة نورٌ ونجاةٌ لصاحبها في الدنيا والآخرة، ومما تدمع له العين ويندى له الجبين ويتصدّع له القلب حالنا هذه الأيام مع الصلاة، فلا يكاد يُحافظ عليها إلا القلّة، أما ما تبقى فمنهم من يصلي تارةً ويترك أخرى، ومنهم من يقوم إليها متثاقلاً، ومنهم من تركها بالكلية، وذلك وللأسف كونهم لم يتفقهوا بحقيقتها، ولم يشعروا بعظمة الوقوف بين يدي الخالق العظيم.
نصائح عن الصلاة - أداء الصلاة تنفيذاً وطاعةً لأمر الله جلّ وعلا.
- دعاء الله تعالى وطلب العون منه للتوفيق في أداء الصلاة كما أمر وأَحَبّ.
- معرفة مكانتها وفضل أدائها على وقتها وبركة الوقت بعدها وتيسير الأمور وسعادة الروح تحمل على عدم التفريط في ذلك.
- أداء الصلاة في وقتها فهو أفضل الأعمال، وأخذ الأسباب الكعينة على ذلك كعدم السهر الطويل، وتجهيز المنبه للاستيقاظ للصلاة.
- تربية الأطفال منذ الصغر ابتداء من السابعة وغرس أهميتها في عقولهم وتيبان عظيم فضلها تجعلهم يحافظون عليها ما امتدت بهم الحياة، فمن شبّ على شيء شاب عليه.
- الخشوع فيها فهو أعظم ما فيها، واستشعار عظمة الله تعالى والوقوف بين يديه، فهو أدعى للابتعاد عن اللهو والسهو، وبالتالي الشعور بلذة المناجاة وحلاوتها ومن ثم الاشتياق لها وانتظارها.
- صحبة الصالحين والمؤدين لحقوق الله تعالى؛ لأنّهم عون للاستمرار ومواصلة طاعة الله عزّ وجل.
- ملازمة مجالس العلم التي تشحن النفوس وتزوّدها بمحبّة الله تعالى وبطاعته ودفع النفس للأمام كلّما فترت وتكاسلت.
- الحرص على أدائها في المسجد جماعةً.
- معرفة الأحاديث والآيات الدالة على أجر الصلاة وثوابها العظيم.
- معرفة عقوبة تارك الصلاة والمتهاون فيها.
مراتب المصلين قسم ابن القيّم رحمه الله تعالى المصلين إلى خمس مراتب هي:
- مُعاقب: من لا يولي صلاته الاهتمام، ولا يأتي بأركانها، ووضوئها، وواجباتها، وشروطها.
- مُحاسب: من شرد فيها وأشغلته الدنيا وما فيها، بل ويتلهف إلى الانتهاء منها لينصرف لقضاء حوائجه وأشغاله، مع أنّه أتى بأركانها، وواجباتها، وشروطها.
- مُكفّرعنه: من أدّى أركانها، وواجباتها، وشروطها، ولكنه منذ بداية صلاته حتى انتهائها وهو يجاهد نفسه وشيطانه منعاً للشرود والسهو ليبقى قلبه متعلّقاً بصلاته.
- مُثاب: من أدّى أركانها، وواجباتها، وشروطها، ومندوباتها بل وخشع فيها.
- مُقرّب: من أتى بأركانها وواجباتها وشروطها ومندوباتها وخشع فيها وعلاوةً على ذلك استحضر الله تعالى في قبلته وشعر بمراقبته وتذوّق حلاوة مناجاته، وهذه أعلى المراتب.