كلّما زادت علاقة العبد بربّه كُلّما أحسّ بالهدوء والسكينة، فلا مكان للخوف ليتسلّل إلى قلبه، ولا مكان للقلق والتوتّر بشأن مُستقبلٍ غائب ولا ماضٍ غابر، لأنّ كلّ أمرٍ في هذا الكون يجري بأمر الله، فإذا كُنتَ مع الله فلا تُبالِ بأيّ شأنٍ من شؤون الحياة ولا بتصاريفها التي لا تعدو أمرَ الله أبداً.
أقرب ما يكون فيه العبد إلى الله سبحانه وتعالى في صلاته، فالصلاة هيَ الركن الثاني من أركان الإسلام وهيَ فرضٌ على كُلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ من البالغين، وعند تأديتك للصلاة التي هيَ الفرض الأعظم تكونُ قد وصلت العُروة التي بينك وبينَ الله، ولا يجوز ترك الصلاة بأيّ حالٍ من الأحوال، فمن كانَ لا يقوى على الوقوف جسديّاً بين يدي ربّه لمرضٍ أصابه فالرخصةُ لهُ بأن يُصلّي جالساً، وإن كان لا يستطيع جالساً فعلى جنبه، وإن كانَ لا يقوى على الكلام فيصلّي بعينه أو بقلبه في آخر الأمر، وهذا دليلٌ على أنَّ الصلاة لا تسقُط عن المُسلم تحتَ أيِّ ظرفٍ كان.
للصلاة أهميّة عظيمة في حياة المُسلم لا يُدرك عظمتها وأهميّتها إلّا من أكرمهُ الله بها وأقامهُ عليها، وهذا من التوفيق الذي يُيسّر الله عبادهُ عليه، وفي هذا المقال سنتحدّث عن مدى أهميّة الصلاة في حياة المُسلم.
أهميّة الصلاة في حياة المُسلم
المقالات المتعلقة بأهمية الصلاة في حياة المسلم