عُرف العرب منذ القدم بفصاحتهم، ومنذ القدم التجأ العرب للشعر للتعبير عن مشاعرهم، واستخدموا الشعر بالمدح، والذم، والقدح، ووصف المعارك، وذكر محاسن شيوخهم، وغيرها من الاستخدامات، واشتهر العرب بشعرهم، وجماله، وحسن ألفاظه، وفصاحته، وما زال بعض الشعراء المعاصرين يعرفون بفصاحتهم، ونالت قصائدهم استحسان الناس، ومن هؤلاء الشعراء؛ الشاعر أحمد شوقي، وسنتحدث عنه في مقالنا هذا.
نبذة عن الشاعر أحمد شوقي حياة الشاعر أحمد شوقيأحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، ولد في مصر في القاهرة في حي الحنفي، في تاريخ السادس عشر من أكتوبر للعام 1868 ميلادي، الموافق الثامن والعشرين من جمادى الآخرة للعام 1285هجري، والده كردي، ووالدته تركية شركسية، رعته جدته، وكانت تعمل في قصر الخديوي إسماعيل وكانت غنية، فعاش معها في القصر، تعلم القراءة والكتابة صغيراً، وعرف بنبوغه في المدرسة، وحفظ دواوين الشعر، درس في فرنسا في شبابه، وبعد عودته لمصر نفي في عام 1915 ميلادي إلى إسبانيا من قبل الإنجليز بسبب مدحه للخديوي عباس، وقد عاد من منفاه عام 1920ميلادي، بعد سنوات من الحرمان والغربة، وقد توفي في الرابع عشر من أكتوبر عام 1932 ميلادي، الموافق الرابع عشر من جمادى الآخرة للعام 1351 هجري، عن عمر بلغ 64 عاماً.
شعر أحمد شوقيفي سن الخامسة عشر بدأ المعلمون بملاحظة براعة أحمد شوقي الشعرية، وخلال حياته نظم العديد من الأبيات الشعرية فوصلت إلى ثلاثة وعشرين ألف وخمسمئة بيت شعري، فكان الشعر يجري دوماً على لسانه، وقد أبدع فيما كتب، وتأثر شعره بالشعراء القدماء من العرب أمثال المتنبي، وتأثر نتيجة لسفره بالشعر الغربي أمثال راسينا وموليير، فكتب الشعر في كل مناسبة ووقت، فكتب عن السياسة، وعن مشاكل الشباب، وعن الحركات الوطنية، وفي الغزل، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الحزن، والغربة، والفقد، والوطن، والأمل، وتميز شعره بالفصاحة والجمال، مما جعل جميع شعراء العرب يبايعونه كأمير للشعراء العرب عام 1927 ميلادي، وبعد ذلك اتجه الشاعر أحمد شوقي لكتابة المسرحيات الشعرية، وقد كان رائداً في هذا المجال.
أعمال الشاعر أحمد شوقيقم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولاالمقالات المتعلقة بنبذة عن الشاعر أحمد شوقي