الصداقة
إنّ الصداقة هي أحد أشكال العلاقات والروابط الإنسانيّة بين البشر، وهي قائمة على الصدق، والثقة بين الأصدقاء، ومشاعر المحبة والاحترام المتبادلة أيضاً، ويُعبّر بعض الأفراد عن مدى محبتهم لصديق ما بعبارة: رُب أخ لم تلده أمك، فترى الصديق الحقيقي يساعد صديقه على تخطي المصاعب، ومواجهة الظروف الصعبة، ولا يحظى الجميع بصديق حقيقي، إذ يوجد العديد من الأصدقاء يسعون للمصلحة الشخصيّة من خلال إيهام الآخرين بصداقتهم.
كيفيّة اختيار الصديق
- اختبار الصديق من خلال التعامل معه في المناسبات والفعاليّات العامة.
- دعوته إلى نُزهة يكون خلالها على طبيعته التي يمكن للآخر أن يحبها، أو ينفر منها.
- مناقشته في عدة مواضيع؛ لتتضح طريقة تفكيره وطبيعة اهتماماته في الحياة.
- مُحاولة السخرية أمامه من الآخرين، دون ذكر أسماء، لمعرفة ردة فعله؛ فإذا ما انسجم مع الفكرة، على الشخص أن يعرف أنّه ليس الصديق المُناسب.
كيفيّة الاهتمام بالصديق
- التواصل مع الصديق من خلال الهاتف، أو الإنترنت خاصة إذا كانت المسافات بينهما بعيدة نسبيّاً.
- الزيارات المتبادلة في المنازل، أو أماكن السكن.
- مرافقة الصديق في الأماكن العامة، وأثناء التسوق، والذهاب في جولات في مراكز المُدن.
- تفقده عند غيابه فقد يكون مريضاً، أو قد تعرّض لتجربة مؤلمة كوفاة أحد أقاربه.
- مُساعدة الصديق؛ حيث يقول المثل: الصديق وقت الضيق، فإذا لم يمد الصديق يد العون لصديقه فلا تنطبق عليه صفة الصداقة.
- تقديم النصيحة؛ فلا تعني محبة الصديق واحترامه التغاضي عن أخطائه تجاه نفسه والآخرين؛ حيثُ يجب على الصديق نصيحة صديقه، وتوضيح مدى الضرر الذي يتعرض له؛ نتيجة أفعاله السيئة، في موقف من مواقف الحياة وتجاربها العديدة.
- تعريفه على المحيط الذي ينتمي إليه الفرد؛ كصحبته إلى نوادي الكتب والأمسيات الشعريّة إذا كان شاعراً، أو دعوته لحضور مباراة يشارك بها الصديق.
كيفيّة تجنب سوء الأصدقاء
- التأني قبل منح الآخرين الثقة الكاملة.
- الفضفضة للصديق بالحدود المعقولة؛ فالصداقة لا تعني تخطي حدود الخصوصيات مع الآخرين.
- عدم توقع الكثير من الصديق؛ فهو إنسان لديه حسنات ومساوئ قد تعصمه أحياناً عن الخطأ، وقد تدفعه إليه أحياناً.
- التخلص من العلاقات المؤذية.
- معاملة الصديق كما يُحب الشخص، أن يعامله صديقه بالمثل؛ وذلك بحفظ أسراره الشخصية، ومعرفة ما يُحب وما يكره، إلى جانب تعزيز التواصل معه في فترات زمنية غير متقطعة.
- المحبة المُعتدلة؛ إذ إنّ تعلّق البعض بشدة بالأصدقاء، يساهم في تجاهلهم وعدم اهتمامهم وربما غدرهم، بعدم احترام أصدقاءهم، أو السعي لأذيتهم، أو فضح أسرارهم الخاصة.