محتويات
غزوة بدر
عندما اشتدّ أذى المشركين على النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين الذين آمنوا معه شرع لهم الله تعالى الهجرة إلى المدينة المنورة حيث استقبلهم الأنصار الذين تعهّدوا بنصرته عليه الصلاة والسلام، وفي المدينة أقام النبي الدولة الإسلامية التي انطلقت الفتوحات منها، وكانت غزوة بدر هي الغزوة الأولى التي يقاتل فيها المسلمون قريشاً بعد أنْ هاجروا. وقد سميت غزوة بدر بيوم الفرقان؛ لأنّها كانت الفارق بين الحقّ والباطل، وقد أدت إلى تقوية شوكة المسلمين أمام المشركين والقبائل الأخرى، وأصبحت القبائل تخاف المسلمين وتحسب لهم ألف حسابٍ.
سبب غزوة بدر
لم يكن مقصد المسلمين مهاجمة قريش أو الاشتباك معهم في الحرب ولكنهم أرادوا الاستيلاء على قافلة قريش التي يقودها أبو سفيان والقادمة من الشام حيث كانت محمّلةً بأمولٍ كثيرة، وبعد أن جمع النبي المعلومات عن القافلة ندب لهم الخروج إليها بعد أن تركوا في مكة جميع ما يملكون ونهبتها قريش، فخرج النبي عليه الصلاة والسلام و المسلمين معه في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، ولكن سمع أبو سفيان بخروج جماعة المسلمين للاستيلاء على القافلة فأرسل يستنجد قريشاً، وغيّر الطريق الذي كان سيسلكها.
في هذه الأثناء جهّزت قريشاً جيشاً كبيراً لمهاجمة المسلمين والقضاء على شوكتهم، وعندما سلِمت القافلة أرسل أبو سفيان لقريش بالرجوع إلّا أنّ قادة قريش رفضوا ذلك وأصروا على القتال؛ لتأديب المسلمين والقضاء عليهم، وقد أخذوا معهم الخمر، والنساء، للاحتفال بعد الفوز بالمعركة.
أحداث غزوة بدر
استشار النبي صلى الله عليه وسلّم أصحابه في ملاقاة جيش قريشٍ أو الرجوع إلى المدينة والدفاع عنها فكان رأي الأغلبية الخروج والجهاد في سبيل الله فإمّا النصر أو الشهادة، وفعلاً خرج النبي صلى الله عليه وسلّم مع جيشٍ من الصحابة ونزلوا عند آبار بدرٍ ودمروها أمام المشركين، بحيث تكون لهم القدرة على الشرب ومنع المشركين منها، وعندما وصل المشركون كانوا عطشى ولكن لم يجدوا الماء فكانت هذه أولى الضربات التي تلقاها جيش العدو.
بدأت المعركة بالمبارزة الفردية بين ثلاثةٍ من قادة قريشٍ هم: عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة بن ربيعة، وابنه الوليد، مع ثلاثٍ من الصحابة هم، علي بن أبي طالبٍ، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث، وانتهت المبارزة بقتل شيبة والوليد وعتبة ولكن استشهد عبيدة بسبب ضربة عتبة. وبعد مقتل قادة قريش هجم المشركون على المسلمين بقوّةٍ إلّا أنّ الله ثبّت قلوب المسلمين وأيدهم بالملائكة يقاتلون معهم ويبشّرونهم بالنصر، واستبسل المسلمون حقاً ودافعوا عن دين الله تعالى حقّ دفاعٍ.
نتائج غزوة بدر كانت نتيجة غزوة بدرٍ انتصار المسلمين وهزيمة المشركين، وقُتِل منهم سبعون رجلاً وأُسِر سبعون آخرون، وكان أغلبهم من قادة قريش وزعمائها، واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً، ستةٌ من المهاجرين وثمانيةٌ من الأنصار.
المقالات المتعلقة بموضوع عن غزوة بدر