تُعدّ الأشجار من النعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان والكائنات الحية على سطح الأرض، قال تعالى: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل:60]، فهي تأخذ ثاني أكسيد الكربون السام الذي ينتج من عمليات تنفس الكائنات الحية لتصنع غذاءها وتنتج الأكسجين الضروري لتنفّس الكائنات الحية بما يسمى بعملية البناء الضوئي، مما يقلل من تلوث الهواء أيضاً، كما أنها تعد موطناً للكثير من الكائنات الحية ومسكناً لها، وتعمل كمصدات للرياح في المناطق التي تشتد فيها مما يقلل من تأثيرها في التربة والإنسان، بالإضافة إلى الجمال الطبيعي الذي تعطيه للمناطق التي تُزرع بها فتبعث في النفس الراحة والطمأنينة والسكينة، فقد ثبت أن المرضى الذين يتلقون العلاج يتماثلون للشفاء بسرعةٍ عندما تكون شرفاتهم مطلةً على منطقةٍ مشجّرةٍ، ويستطيع الإنسان الاستفادة من ثمارها كغذاء، ومن سيقانها كأخشاب تدخل في الصناعات المختلفة.
ولكن تعرّضت بعض المناطق إلى بعض السلوكيات الخاطئة من قِبل الإنسان مثل الزحف العمراني أو الحرائق أو تقطيع الأشجار بشكلٍ ضار أو تلوث التربة والهواء وغيرها، مما قضى على الكثير من الأشجار، فتنبّهت بعض الجهات والمنظّمات إلى التهديد الناجم من فقدان الغطاء الخضري فدعت إلى ضرورة تشجيع زراعة الأشجار لتحقيق الفوائد السابقة الذِكر.
معلومات عن زراعة الأشجاريرغب الكثير من الناس في زراعة الأشجار، ولكن قبل أنْ يُقبل أي شخصٍ على زراعة الأشجار عليه أن ينتبه للملاحظات الآتية:
المقالات المتعلقة بموضوع عن زراعة الأشجار