تتّصف مهنة التمريض بأنها مهنة إنسانية، وهي عبارة عن فنٍّ وعلم ينتهجه الممرّض لتقديم الخدمات العلاجيّة للمجتمع للحفاظ على صحة الفرد وبقائه سليماً، كما يهدف التمريض إلى مراقبة الحالة الصحية للمريض خلال رقوده على سرير الشفاء والحدّ من المضاعفات التي قد ترافق المرض. تتّخذ مهنة التمريض جانبان أحدهما فنيّ والآخر معنوي.
يُمكن تعريف التمريض أيضاً بأنه تقديم خدمة بشكل مباشر لإنسان يعاني من مشكلة صحيّة مُعيّنة للارتقاء بحالته الصحية ومساعدته على استعادته، ويركّز على جميع الجوانب الجسدية والعقلية والروحية، كما قد يهدف التمريض إلى الوقاية من الإصابة بمرض ما أو مدّ يد العون لتشخيص مرض مُعيّن وعلاجه والوقاية منه. يعود تاريخ التمريض إلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدأ يتطوّر شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن حتى أصبح الممرّض جزء لا يتجزأ من كوادر المستشفيات، ولا يمكن لأي مستشفى الاستغناء عنه.
نظريات التمريضركزّت النظريات التمريضيّة الناشئة في منتصف القرن العشرين على أربعة محاور رئيسية تمثّلت بالفرد والبيئة والمجتمع والتمريض، ولعبت التطوّرات التي طرأت على نظريات العلوم الإنسانية دوراً مهمّاً في التأثير على نظريات التمريض، وتُعتبر المحاور الأربعة الآنفة الذكر قاسماً مشتركاً بين جميع نظريات التمريض، وتكمن نقطة الاختلاف فيما بينها بأسلوب تحليل المحاور الأربعة والعلاقة بينها وفقاً للتجربة التي مر ّ بها كل منظّر ومدى خبرته التي انتهجها في الطرح النظري، وتَلعب هذه النظريّات دوراً مهمّاً في المهنة؛ إذ يستمد منها المبادئ والخطى التي يجب السير عليها خلال ممارسة المهنة وتطبيقها.
تسعى هذه النظريات للتوصّل إلى فرضيّات تجريبيّة من خلال البحوث العلمية، كما عملت على رسم أطر خاصّة للإدارة من الناحية الفلسفية في أمور التمريض، فتقدّم للإداريين القدرة على استخلاص الرؤى الخاصّة بهم في إدارة مهنتهم.
منهجية التمريضتتمثّل منهجية التمريض بالدور الذي يؤدّيه الممرض ويقدّمه للمجتمع، وبالتزامن مع عصر الثورة العلمية والتكنولوجية في القطاع الصحي اتسع الدور الذي يؤديه الممرض ليمتد ويتشعّب ويشمل عدداً من الأدوار إلى جانب الرعاية الجسدية المقدمة للمريض، وهي كالآتي:
المقالات المتعلقة بمهنة التمريض