من مؤلف كتاب البداية والنهاية

تعتبر البداية والنهاية إحدى أهم الموسوعات التاريخية بامتياز، وهو من الأعمال التاريخية الإسلامية التي لا زالوا إلى يومنا هذا - أي المختصين - ومع كل هذا التطور العلمي الحاصل يعودون إليها مع أنها وضعت قبل 7 قرون تقريباً. تم تأليف الموسوعة بناءً على المعتقدات الإسلامية وفهم النصوص سواء من كتاب الله تعالى أو من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبناءً العلوم والمعارف التي كانت سائدة إلى وقت التأليف.

تستعرض الموسوعة التاريخية البداية والنهاية كل الأحداث التاريخية منذ خلق الله تعالى آدم إلى وقت التأليف كما وتستعرض علامات الساعة وما سيؤول الوضع إليه في النهاية، ومن هنا فهذا الكتاب يعتبر توثيقاً تاريخياً لكافة هذه الأحداث التي كانت قد حصلت في وقت من الأوقات. تتضمن الموسوعة التاريخية البداية والنهاية. تتكون موسوعة البداية والنهاية التاريخية من 21 جزءاً، تستعرض الثلاثة الأوائل بدأ الخلق وقصص الأنبياء والأمم البائدة، وتبدأ في الجزء الثالث باستعراض السيرة النبوية الشريفة. ثم يتم استعراض كافة أحداث السيرة النبوية المطهرة وكل ما حدث بعد فترة النبوة من أحداث إلى العام 767 من الهجرة، أما باقي الأجزاء فهي التي تستعرض علامات الساعة وأحداث القيامة.

مؤلف موسوعة البداية والنهاية

قام العالم المسلم عماد الدين بن إسماعيل بن كثير بتأليف هذه الموسوعة التاريخية، وابن كثير هو أحد أهم العلماء المسلمين اشتغل بالفقه والإفتاء والتاريخ وتفسير كتاب الله والحديث النبوي الشريف، وعنده علم بفنون اللغة العربية وبالرجال.

ولد ابن كثير في قرية المجدل من بلاد الشام في العام 700 من الهجرة النبوية الشريفة. في العام 706 انتقل ابن كثير إلى مدينة دمشق في العام 706 من الميلاد، وكان عمره في ذلك الوقت حوالي 5 سنوات، حيث بدأ بتلقي العلم الشرعي على يد الشيخ ابن الفركاح والشيخ أحمد بن أبي طالب والشيخ عيسى بن المطعم، أما في منطقة الحجاز فقد تلقى علومه عن كل من ابن الشيرازي وابن عساكر والمزي وابن الأمدى وبن زاد، بالإضافة إلى هؤلاء فقد لازم العلامة ابن كثير شيخ الإسلام ابن تيمية ونهل العلوم منه نهلاً. كما وتلقى العلامة ابن كثير علومه عن العديد من العلماء الآخرين.

له مؤلفات متعددة، منها الطبقات وتفسير القرآن والبداية والنهاية وجامع السنن وشرح البخاري ومسند الشيخين وطبقات الشافعية وغير ذلك من المؤلفات. كانت وفاة العلامة ابن كثير – رحمه الله تعالى -، في العام 774 من الهجرة النبوية الشريفة، وتوفي في دمشق وكان عمره 74 عاماً.