يعد كوكب زحل أحد الكواكب الثمانية المكوّنة للمجموعة الشمسية، وهو سادس الكواكب في الترتيب من حيث البعد عن الشمس، وثاني أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية بعد كوكب المشتري بقطر يبلغ تسع ةأضعاف قطر الأرض، وهو أحد الكواكب الأربعة الغازية الخارجية العملاقة، والتي تشمل بالإضافة إلى زحل كلاً من كواكب المشتري، وأورانوس، ونبتون، وما يميّز هذا الكوكب هو حلقاته المحيطة به التي تعطيه الشكل المميّز والفريد.
مراحل اكتشاف العلماء لكوكب زحليعد العالم جاليليو جاليلي أوَّل من قام برصد كوكب زحل من سطح الأرض بواسطة مرقابه البدائي وذلك في عام 1610م، وفي عام 1659م قام العالم كريستيان هويغنز برصد إحدى حلقاته، واكتشف أحد أقماره وهو القمر تايتان، وفي عام 1675م اكتشف العالم جيوفاني كاسيني أنّ هذه الحلقة منقسمة إلى حلقتين بواسطة فجوة بينهما أُطلق عليها فيما بعد اسم فجوة كاسيني، كما اكتشف أربعاً من أقمار هذا الكوكب، وفي عام 1850م اكتُشفت حلقة أخرى لهذا الكوكب، وأوّل زيارة فعلية لزحل كانت بواسطة المسبار بيونير 11 وذلك في شهر أيلول من عام 1979م.
جاليليو جاليلي مكتشف كوكب زحليعد جاليليو عالم فلكي إيطالي، ولد في الخامس عشر من شهر شباط عام 1564م في مدينة بيزا الإيطالية، وبدأ دراسة الطب في جامعة بيزا، ثمّ تركها بعد سنتين من الدراسة، واتّجه إلى دراسة الفلك والرياضيات، وأجرى جاليليو بإجراء تجارب عديدة في الفيزياء، والرياضيات، والفلك لاختبار مدى صحة النظريات العلمية آنذاك، وقام بالعديد من الأبحاث، وألف العديد من الكتب، وهو أوّل من قال أن الشمس هي مركز الكون خلافاً للمعتقدات السائدة وقتها.
صنع غاليليو مرقابه الخاص في عام 1609م عن طريق وضع عدستين في أنبوب من الرصاص، وراقب من خلاله الكواكب، وبدأ بدراسة الفضاء، وأثبت من خلال مراقبته أنّ جميع الكواكب تدور حول الشمس، ولاحظ وجود أقمار لكوكب المشتري، وشاهد التضاريس على سطح القمر.
عارضت الكنيسة الكاثوليكية آراء جاليليو القائلة بمركزية الشمس، وحكمت عليه بسبب ذلك بالسجن المؤبد، ثم ّخُفّف الحكم عنه إلى الإقامة الجبرية في منزله في ولاية توسكانا الإيطالية، وخلال الفترة تلك استمرّ غاليليو في أبحاثه وألف العديد من الكتب، حتى توفي بعد إصابته بالعمى في عام 1642م عن عمر يناهز 79 عاماً.
معلومات عامة عن كوكب زحلالمقالات المتعلقة بمن اكتشف كوكب زحل