مقال عن المخدرات

مقال عن المخدرات

محتويات
  • ١ المخدرات
  • ٢ أنواع المخدرات
  • ٣ إدمان المخدرات
    • ٣.١ أسباب الإدمان على المخدرات
    • ٣.٢ أعراض الإدمان
    • ٣.٣ الآثار المترتبة على الإدمان
    • ٣.٤ علاج الإدمان
  • ٤ الوقاية من المخدرات
  • ٥ المخدرات الرقمية
المخدرات

تُعرف المخدرات بأنها مادة مصنعة أو مستحضر نباتي يتمّ تصنيعه باستخدام مكوّنات مهدئة، تقود كثرة استخدامها إلى الإدمان والخمول، وتترك أثراً سلبياً على نفسية المدمن وذهنه. يبدأ الإدمان على هذه المواد من باب التجربة أو حب الاستطلاع على ماهيته فيشعر الفرد بالمتعة بلحظة التجربة فقط ويُعاني بقيّة عمره من أثر هذه التجربة المؤدّية إلى شلل أداء وظيفة الجهاز العصبي والتنفّسي والدوري.

المخدرات في اللغة، الجذر الثلاثي لها هو خدر، والمصدر منها التخدير ويشير إلى الستر، ويقال بأنّه الكسل والخمول الذي يصاب به متناول الخمر، وهو بداية السُكر، كما يشار إلى أنّها السكون والتوقف عن ممارسة الأمور على طبيعتها مع فقدان الإحساس والشعور. أمّا المخدرات قانوناً فهي مجموعة من المواد الممنوعة من التداول والتصنيع والزراعة، تؤدّي إلى الإدمان، والدمار النفسي والبدني، وتُلحق الضرر الجسيم بالجهاز العصبي المركزي.

أنواع المخدرات

تُصنّف المخدرات إلى عدة أنواع وفقاً لطبيعتها، وتكون على النحو التالي:

  • مخدرات طبيعية، ومن أنواعها:
    • الخشخاش ( papaver)، يُدرج الخشخاش ضمن مملكة نباتات حقيقية النوى، وينحدر منها أكثر من مائة نوع من النباتات المصنّفة ما بين حولية ومعمرة، ولشجرة الخشخاش أزهار مختلفة الألوان فمنها ما هو أبيض أو أصفر أو برتقالي أو أحمر اللون وبعضها زهري، يشيع انتشارها في المناطق الباردة وخاصّةً في غرينلاند، وتستخرج من هذه النبتة بعض المواد المخدرة، ومنها:
      • الأفيون (opium)، هو أحد أنواع المواد المخدرة، وتعتبر دولة أفغانستان المصدّر الأكبر لهذه المادة، وتدخل في صناعة الهيروين، تُطلق عليه عدّة مسميات كالخشخاش وأبو النوم، ويتسبب بالإدمان.
      • الهيروين، يتم استخراجه من الأفيون، له مفعول قوي على الجهاز العصبي المركزي، يؤدّي إلى الإدمان، يدرج ضمن المخدرات إلا أنه يستخدم في بعض الحالات الطبية.
      • المورفين، يستخدم كمسكّن للآلام، يباع تحت مسميات تجارية متفاوتة، يؤثر على الجهاز العصبي فيساهم في تخديره وبالتالي الحد من الألم الشديد، وله آثار سلبية كثيرة؛ كانخفاض مستوى التنفّس، وهبوط حاد في ضغط الدم.
    • القات (catha edulis)، يصنّف ضمن النباتات كاسيات البذور، كما أنّه ضمن عائلة النباتات المزهرة، ويشيع انتشاره في كلٍّ من الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية حيث اليمن وشرق أفريقيا، تتألّف النبتة من مادة المينوامين شبه القلوية، ويتسبّب هذا بانعدام الشهية بالإضافة إلى إمداد الجسم بنشاط زائد عن الوضع الطبيعي، فتُدرجه منظّمة الصحّة العالميّة تحت قائمة عقار ضار، وهو ممنوع التداول دولياً.
  • مخدرات كيميائية، ويُدرج تحتها أيضاً الهيروين والمورفين.
  • مخدرات صناعية، ومنها:
    • مهدئات.
    • عقاقير هلوسة (hallucination)، هو الشعور بوجود أشياء أو أحاسيس لا وجود لها، وتستخدم هذه العقاقير لإدخال متعاطيها بحالة من الهلوسة تغيبه عن الواقع لبعض الوقت أو إشعاره بشعور غير حقيقي.
    • المسكالين، ويطلق عليه أيضاً ثلاثي ترموثكسي أمين 3،4،5، وينضم لمجموعة فنيل اثيل أمين، يتشابه بشكل كبير مع إيفيدرين-أدرنالين، ويتم اشتقاقه من نبتة لوفوفورا ويليامسياي، وتشيع زراعته في المكسيك.

إدمان المخدرات

هي حالة مرضية يصاب بها متعاطو المخدرات، وتكون في بداية الأمر مجرد تجربة ويتطور الأمر بعد ذلك إلى إدمان نتيجة الاستخدام المفرط للمادة المخدرة، فلا يستغني الشخص عنها ويطالب بها بين وقت وآخر، وفي حال عدم توفرّها يصاب المتعاطي بالانتكاس وتراجع قدرته على الاستجابة للمنبهات الطبيعية، ويصنّف الإدمان إلى ثلاث مراحل، وهي:

  • الانهماك والترقّب، وتتمثّل هذه الحالة باستمرارية الطلب على المادة المخدرة والسعي الدؤوب للحصول عليها.
  • النوبة والسكر، وتتمثّل بتناول كميّةٍ زائدة عن الحاجة إلى أن يصل بها المتعاطي إلى حالة النشوة.
  • الانقطاع والتأثير السلبي: تتزامن مع بدء الإدمان وتبدأ المعاناة ممّا خلّفه الإدمان على المتعاطي من آثار سلبية، وتغيّب ملحوظ عن الحياة اليومية للفرد ونشاطاتها.

أسباب الإدمان على المخدرات
  • غياب الوعي الكافي لدى الفرد حول ضرر المادة المخدرة ومحتواها، والتي تقدّم للمتعاطين عادةً لغايات الهروب من الواقع ورغبة بالشعور باللذة والمتعة.
  • التنشئة غير السليمة، وتتمثّل بمرور الفرد بمراحل تربوية غير صحيحة ومعزولاً عما يحيط به من المجتمع.
  • غياب الوازع الديني.
  • التفكك الأسري؛ حيث يُعتبر غياب الرقابة عن الأبناء بطلاق الوالدين من أحد الأسباب المؤدّية للإدمان على المخدرات.
  • تفشي الفقر والبطالة والجهل.
  • الإسراف بالمال دون رقيب.
  • افتقار الوسط الأسري لسبل الحوار، والتشتت الأسري.
  • مرافقة أهل السوء.
  • كثرة أوقات الفراغ.

أعراض الإدمان
  • اضطراب القدرة على التركيز وانعدام القدرة على التناسق بين الحركات.
  • احمرار عيون المُتعاطي بشكل ملحوظ.
  • زيادة الشهية على الطعام والشراب.
  • التنفس بشكل غير طبيعي وارتفاع معدل نبضات القلب.
  • الإصابة بالاكتئاب والتوتر والقلق.
  • التعب والإرهاق والخمول.
  • العزلة عن الآخرين.
  • النوم بكثرة.
  • العدوانية.
  • السرقة لتوفير المال لتأمين المخدرات.
  • الإصابة بالصداع المزمن.
  • اختلال أداء الجهاز الهضمي.
  • اختلال وظائف الحواس الخمس.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي المزمن.
  • زيادة فرصة الإصابة بمرض السرطان.
  • ضعف جنسي.

الآثار المترتبة على الإدمان

يقود الإدمان على المخدّرات إلى الدمار الجسدي والنفسي للمتعاطي، كما يُدمّر حياة الفرد وأسرته ويؤثر سلباً على مجتمعه، ومن أبرز الآثار المترتبة على ادمان المخدرات:

  • ارتفاع حالات الطلاق والتفكّك الأسري.
  • زيادة نسب حوادث السير.
  • فقدان الفرد القدرة على تحمل المسؤولية.
  • ممارسة العلاقات المُحرّمة وبالتالي الإصابة بمرض الإيدز.
  • ارتفاع عدد حالات الانتحار.

علاج الإدمان

يخضع مدمن المخدرات لبرامج خاصّة تُنظّمها المستشفيات والعيادات الخارجية المتخصّصة بعلاج إدمان المخدرات، ومن أشهر طرق العلاج في هذا الشأن طريقة العلاج نزارالييف، ويدخل بها المريض بأربع مراحل، وهي:

  • المرحلة الأولى والثانية تتمثل بعملية سحب السموم وإزالتها من جسم المصاب لإعادة الانتعاش لجسمه.
  • المرحلة الثالثة: يدخل فيها المدمن بالتحوّل النفسي فيتمّ إخضاعه لتقنيات التأمل الشرقية، فيصبح رافضاً للمخدرات، وفي هذه الطريقة يتم تعليم المدمن على محبّة ذاته والعيش بطمأنينة وراحة، ويتصالح مع نفسه.
  • المرحلة الرابعة: تضمّ إدخال المُدمن في مراحل تدريبيّة لينعش نفسيته ويُغيّر منها، ويتعرّض خلالها للتنويم المغناطيسي.
  • تقديم النصح والإرشاد للمدمن وإطلاعه على مدى الخجل الذي يتسبّب به الإدمان للمُدمن وأسرته ومجتمعه.
  • التركيز على الجانبين العلاجي والنفسي خلال فترة علاج الإدمان.

الوقاية من المخدرات
  • تعزيز روح التوعية ضد الممارسات الخاطئة، وبناء هذه التوعية وفقاً لأسس علميّة تكشف مدى خطورة المخدّرات وأضرارها.
  • إشغال وقت الفراغ لدى الشباب لمنع هدره بما يعود بالأثر السلبي عليهم.
  • تغليظ العقوبات على المهربين والتشهير بهم.
  • الإكثار من تضمين مواد التوعية حول أخطار المخدرات وأضرارها ضمن المناهج المدرسية والجامعية.
  • تنمية المواهب والإبداعات لدى الشباب.

المخدرات الرقمية

تختلف ماهيّة هذا النوع من المخدرات عن الأنواع الاخرى؛ إذ تتّخذ شكل مقاطع موسيقية تتسلل إلى دماغ الفرد عبر الأذن بسماع هذه النغمات، ويعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1839م على يد العالم الألماني هينريش دوف، ولكن تمّ استخدامها للمرة الأولى عام 1970م كعلاج لحالات نفسية.

يبدأ عمل هذا النّوع من المخدّرات على هيئة مقاطع صوتية أو نغمات، تتسلل إلى الدماغ على شكل ذبذبات، ويدخل متعاطوها بحالة من الاسترخاء، وتكون على صيغة mp3، وتكون في المرّة الأولى مجانيةً حتى يعتاد عليها المدمن ويشتريها بأيّ ثمن. تدخل المخدّرات الرقميّة الشباب بحالة من العزلة عن الواقع، ويتوّجه ليبحث عن النشوة الزائفة، يختّل على إثر هذا الإدمان الجهاز السمعي إثر تعرّض الأذن لأصوات شديدة وعالية جداً.

المقالات المتعلقة بمقال عن المخدرات