الإنسان الناجح من الصّعب تعريف الإنسان الناجح بتعريف مُحدد، فالإنسان الناجح لديه عدد من المبادئ والصفات التي خَوّلته لأن يصل إلى أهدافه بطريقة أفضل من غيره، ولا يعني أنّ الإنسان الناجح غير مُعرض للفشل أيضاً، فقد قدّم لنا التاريخ نماذجَ لشخصيّاتٍ عديدة استطاعت ترك بصمة لها بعد عدد من المحاولات الفاشلة، لتُحقق نجاحاً باهراً في أحد المجالات التي كانت تسعى لها.
أهم ملامح شخصية الإنسان الناجح - التخطيط: الإنسان الناجح يضع خُططاً للوصول إلى هدفه، ويشمل التخطيط هنا وضع فترةٍ مُعيّنة لإنهاء المُهمة المنشودة، وقد نجد أن الإنسان الناجح يضع وقتاً للمهمة أطول مما تحتاج وذلك بهدف فسح المجال أمامه لتغيير بعض الخطط عند حدوث أمر طارئ.
- الهدف: حيث يضع الإنسان الناجح هدفاً واضحاً أو أكثر للوصول إليه، ويجب أن يكون الهدف مُحدداً مع معرفة كيفيّة تنفيذه بالطريقة المناسبة والصحيحة.
- المجازفة: فالشخص الناجح لا يتوانى عن المُجازفة لتحقيق هدفه، حتى لو تعرّض للفشل، فإنّه سيُعيد تكرار التجربة مع تغيير خططه لتحقيق الهدف المنشود.
- تحديد الموهبة: فلُكلّ شخص موهبة مُعيّنة يمتاز بها عن غيره، ولتحقيق النجاح يجب أن يُنمّي الشخص موهبته التي تُميّزه عن الآخرين لتحقيق أقصى درجات النجاح.
- الاستعداد: ففي الحياة فُرص يجب استغلالها لصالح تحقيق الهدف بنجاح، وقد يَعتبر البعض أنّ الحظ يلعب دوراً في هذه الفُرص، ولكن الحقيقة أن الحظ ليس إلا صُدفة تجعل ذلك الشخص ينجح في مهمة ما بينما يفشل شخصٌ آخر في تنفيذ نفس المهمة.
- الإصرار: فالشخص الناجح لا ييأس من الوصول لهدفه، بل يبقى مُصراً على تحقيق الهدف مهما كانت هناك صعاب تعترض طريقه.
- تنظيم الأولويات: فالنجاح لا يقتصر على العمل أو طلب العلم، بل إنّ الإنسان الناجح نجده يُنظم جميع أموره ويُرتب أولوياته فيكون ناجحاً في عمله وفي بيته وأُسرته، ويستطيع القيام بأكثر من مهمة ومسؤولية في وقتٍ واحدٍ دون كلل أو ملل.
- الاندماج مع المحيطين: حيث نرى الناجحين محاطين دوماً بأشخاص ذوي قدرات ومهارات أعلى منهم وهذا ليتعلموا كل ما هو جديد، ويُنمّوا مهاراتهم المختلفة والتعرّف على أمور جديدة تزيد من نجاحهم، كما أنّهم غالباً ما يكونوا أشخاصاً اجتماعيين ومحبوبين من محيطهم لأنهم يسعون دوماً لمساعدة غيرهم؛ إذ يعتبر الناجحون هذا أمراً يُضاف إلى نجاحاتهم.
- الطموح: حيث يكون الشخص الناجح طموحاً ويسعى بشكل مُستمر لتحقيق النجاح تلو الآخر دون أن يتوقّف عند حدٍّ مُعيّن، ولولا حبه للطموح لما وصل إليه من نجاح.