مقاطعة بالي

مقاطعة بالي


مقاطعة بالي

توجد مقاطعة بالي في إندونيسيا، تبلغ مساحتها 5,636.66 كم²، عاصمتها مدينة دينباسار وهي أكبر مدينة فيها، وتعدّ بالي وجهة سياحيّة عالمية، نظراً لوجود عدّة جزر فيها، وتمتاز بشواطئها الرّملية السّاحرة والمزارع وحقول الأرز الخضراء التي تزيدها جمالاً، والغابات الاستوائيّة والبحيرات والشّلالات والأنهار والوديان، وسلسلة الجبال البركانية الممتدّة من الغرب إلى الشرق.

وأهمّ جزر مقاطعة بالي هي جزيرة بالي، وجزيرة نوسا بينيدا، وجزيرة نوسا ليمبونغان، وجزيرة نوسا سينيغان، ويزورها الملايين من المسافرين للاستجمام والاستمتاع بروعة الطبيعة من جميع أنحاء العالم، وتتميّز بالي بموسمين، موسم الأمطار وموسم الجفاف، وتتراوح درجات الحرارة فيها من 26 إلى 35 درجة مئوية، ويوجد في بالي حدائق مخصّصة للحيوانات والطّيور والزّواحف والفراش والقردة وحديقة نباتية، ويهتمّ أهالي مقاطعة بالي بصناعة أشغال يدويّة لجذب السّياح لاقتناء حرف تذكاريّة.

حيث تشتهر بصياغة الذهب والفضة بتصاميم إبداعيّة مُبتكرة، والنّحت على الخشب، وتُباع هذه القطع الفريدة في سوق سوكاواتي الذي يعدّ مركز الفنون في بالي، حيث يزوره الكثير من السّياح لشراء المنتجات اليدويّة والمنسوجات والأعمال الفنيّة والتماثيل.

 

تاريخ مقاطعة بالي

أول من سكن مقاطعة بالي هم قبائل الإسترونيسن حوالي عام ألفين قبل الميلاد، هذه القبائل كانت مهاجرة من تايوان عبر الجهة البحريّة لجنوب شرق آسيا، بعد ذلك تولّى الحكم في بالي كوالي كنائب للملك، وهو الأخ الأصغر للملك أرلانجا، وسقطت الأسرة الملكيّة في بالي سنة ألف وثلاثمئة وثلاث وأربعين على يد مملكة ماجاهيت، وتمّ انتقال مركز الحكم والسّلطة إلى بجنج التي تعود إليها أغلب آثار بالي، وفيما بعد انتقل الحكم إلى كلونجكلونج، وكانت مميزة بحاكمها الذي حافظ على المركز الأوّل تحت الحكم الهولندي، حيث كان أول اتّصال لمقاطعة بالي بالقارة الأوروبيّة على يد الهولندي كورنليز دي هاوتمن، وبعد ذلك قامت هولندا باستعمار المقاطعة بالإضافة إلى جزر الأرخبيل الإندونيسي.

 

الثقافة والديانة

الثقافة السّائدة في بالي قريبة جدّاً لثقافة قبائل الأرخبيل الإندونيسي والفلبين، فالأدوات التراثية التي وُجدت في جزيرة بالي تدلّ على هذا الاندماج الثقافي، ومن الثقافات الأخرى التي أثّرت بشكل كبير على ثقافة بالي هما الثقافتان الهنديّة والصّينيّة، فقد تأثّرت بالي بالثقافة الهندوسيّة في القرن الأول للميلاد، مما أدى إلى اعتناق غالبية سكان بالي للديانة الهندوسيّة، التي تشكّلت بمزج المعتقدات والتقاليد الروحانيّة المحليّة للسكان الأصليين في بالي مع المعتقدات الهندوسيّة في جنوب آسيا، ويعتنق بقيّة السّكان الديانات الإسلاميّة والمسيحيّة والبوذيّة بأعداد قليلة.

 

المقالات المتعلقة بمقاطعة بالي