مفهوم محرك البحث

تُعرف محرّكات البحث بأنّها تلك النظم الخاصّة باسترجاع المعلومات المخزنة على الشبكة العنبكوتيّة العالميّة، وقد جاء هذا النظام لتسهيل عمليّة البحث عن المعلومة من مصدرها.

يتم استعراض النتائج المتعلقة بالبحث بشكل قائمة، إلى جانب استعراض أماكن تخزينها وترتيبها تبعاً لمعايير معيّنة، إذ تتيح محرّكات البحث إمكانيّة توفير وقت البحث واختصاره وتجاوز مشكلة ضخامة أحجام البيانات المتصاعدة.

كما يمكن الإشارة إلى مفهوم محرّك البحث بأنّه عبارة عن أحد البرامج الحاسوبيّة التي صّممّت خصّيصاً لغايات تقديم المساعدة للمستخدم وتسهيل سُبل العثور على المستندات والملفات الموجودة على شبكات المعلومات وشبكة الإنترنت. يشار إلى أنّ محرّكات البحث قد تم بناؤها تبعاً للتقنيات المستخدمة في إدارة المكتبات الكلاسيكيّة، إذ تُنشأ للمستندات فهارس خاصّة تكون بمثابة قواعد بيانات لها فائدة في البحث.

من الجدير بالذكر، فإنّ محرّكات البحث وُجدت بشكل أساسي لغايات حل المسائل الأساسيّة الثلاث وهي: إجراء مقارنة بين الاستعلامات والمعلومات المخزنة في النظام وفقاً لحاجة الباحث، وخلق استعلام يعبر عن حاجة الباحث لمقارنته مع المعلومات المخزنة في النظام، وأخيراً تقويم النتائج المستعرضة من قبل النظام وتحديد مدى تلبيتها لحاجة الباحث، ومن المتعارف عليه فإنّ أكثر محرّكات البحث استخداماً تلك الموجودة على الشبكة العنكبوتيّة.

تتيح محرّكات البحث لمستخدميها فرصة الطلب والبحث عن المحتوى المراد الوصول إليه وفقاً لمعايير معيّنة، إذ يقوم النظام بجلب قائمة تقدّم المراجع المطابقة للمعايير المحددة، حيث إنّ محرّكات البحث تعتمد على مؤشرات وفهارس ومسارد تُحدّث بشكل منتظم لغايات العمل بسرعة وفعاليّة عالية.

تبدأ النتائج بالظهور للمستخدم على هيئة قوائم تشمل عناوين المستندات المطابقة للمعايير وطلب الباحث، كما تقدم قائمة نتائج البحث عناوين مختصرة حول المستندات المشار إليها في البحث، وتتفاوت أُسس ترتيب عناصر البحث وفقاً للمعايير الخاصّة به.

أمّا فيما يتعلق بالتفصيل الدقيق لمبدأ عمل محرّكات البحث، فإنّ عملها يبدأ بتخزين كمياّت ضخمة من المعلومات المستوحاة من صفحات الويب، وتقوم شبكة الإنترنت باستعادتها تلقائيّاً من خلال استحضار الروابط الخاصّة بتلك الصفحات، فيتم البحث بهذه العناوين بواسطة تحليل الصفحات، ثم فهرستها.

بالرغم من النجاح الباهر الذي حققته محرّكات البحث في تمكين الباحث من الوصول إلى مبتغاه، إلا أنّ هناك عدداً من المشاكل التي تقف عائقاً في وجه نجاح عمليّة البحث بكل كفاءة وفاعليّة، ومن أهمها:

• طرح السؤال بأسلوب خاطئ، حيث يساهم عدم طرح الأسئلة الصحيحة في الإخفاق بجلب النتائج المراد الوصول إليها.
• فجوة المفردات.
• الموازنة بين الكم والنوع.
• غموض الكلمات.
• الأسماء وأنواعها.