في ظلّ هذا التطوّر الكبير الذي طرأ على المجالات العلميّة والتقنيّة، والذي حصل بعد الثورة الصناعيّة والعلميّة، أو ما يُطلق عليها بظاهرة العولمة تطوّرت وتحسّنت وكثرت المصادر التي تُمكنّنا من الحصول على العلم والتعلّم؛ فالإدراك والإلمام بمصادر التعليم أمرٌ مهمٌّ جداً للتمكّن من البحث عن المعلومات والتعلّم بطريقةٍ أسهل وأسرع.
يُعبّر مصطلح مصادر التعليم عن البيئة التعليميّة والتي تحتوي على عددٍ كبيرٍ من أنواع المصادر التعليمية والمعرفيّة، والتي يُستفاد منها بشكلٍ كبير من قِبل المعلمين، والمختصيّن في مجال تقديم ونقل المعلومات وإعطاء المهارات اللازمة للآخرين؛ حيث تُحسّن هذه المصادر من إدراكهم للكثير من المعارف، وتُسهّل عملية الحصول على المعلومات المختلفة والبيانات حول المجالات المختلفة، ممّا يساعدهم في بناء قاعدةٍ دقيقةٍ وكبيرةٍ للبيانات، ويُحسّن عمليّة تقديم التعليم لغيرهم من النّاس.
لا تتوقّف فائدة مصادر التعليم على المدرّسين والطلّاب الأكاديميين والباحثين، بل تُعدّ من أفضل الطّرق التي تُستخدم للتعلّم الذاتي، والذي يُعبّر عن حصول الطالب على المعلومات بنفسه ودون الضرورة للرجوع إلى وجود مُدرّس أو مشرف على هذه العمليّة؛ أي لا يوجد ما يسمّى بالمرسل والمستقبل للمعلومات الملتقطة، بل إنّ المتعلّم هو الطرف الوحيد في هذه العمليّة مع وجود أيٍّ من مصادر التعليم الإلكترونيّة، أو المسموعة، أو المطبوعة.
أهمية مصادر التعلمالمقالات المتعلقة بمفهوم مصادر التعلم